د. خيرية السقاف
* * *
لئلا يذهب في النسيان أيقظ فتائل السكوت,
وأشعل قناديل الفكرة,
وأباح للقرطاس!..
* * *
طفق الضجيج محاولاً أن يتطهرَ!..
* * *
بعد تمام اللقطات,
كيف يخلص الممثلون أنفسهم من الإيهام؟!..
* * *
يحدثني جدول الماء بأن ثمة حياة
في الجبِّ!..
* * *
الدلاء المثقوبة تحمل
الماء!..
* * *
في الرحلة المفاجئة, في انسياب التيه, في لعثمة اللسان, في الخفق المتدفق, في مخاتلة الملامح, في الدمع المنهمر, والجفاف المهيمن, في الخط الفاصل بين الحقيقة والمخيلة, في جسده المسجى في زاوية المصلى,
ثمة تيه, ثمة فقد, وأسراب الغصص في الاختناق..
مات محمدٌ!!..
* * *
كم بقيَ من بهجتنا
في الصورة التي غابت في النسيان؟!..
* * *
كم أعدنا تدوير آلامنا حتى لا تبلى؟,
وأحلامنا حتى نبقى؟!..
* * *
في المحطات, بصافرات القطارات, بأزيز الطائرات,
في المقاهي بأبخرة القهوة, ورائحة شرائح الخبز المقدد,
في المسارات, بالوجوه الناطقة, بالملامح الواجمة, بالدهشات الشغوفة,
بخطى الأقدام المتداخلة,
ثمة مخاض حزين يكتنزه الصدر, يكتنفه الشهيق,
لبوح يوعد بالمجيء!..
* * *
في الحقيبة التي للتو ابتاعتها بثمن باهظ,
يتضور الفراغ
لا ثمة قرش في حوزتها!!..
* * *
الكاذبٌ بعدئذ, تقشع كذبته عن نفسها ستارَها ..
فأصدق صديق للكذبة,
الكذبة ذاتها!!..
* * *