«الجزيرة» - محمد السنيد:
كرمت جمعية الأطفال المعوقين ممثلي نحو 100 وزارة وجهة حكومية ومؤسسة تجارية وشركة وبنك من كبريات المؤسسات السعودية والأجنبية العاملة في المملكة تقديراً لدعمهم ولرعايتهم لبرنامج رسومات وإبداعات الأطفال منسوبي مراكز الجمعية خلال العام 2018م.
وفي كلمة ألقاها معالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم في الحفل الذي أقيم بمركز الجمعية بالرياض اليوم الاثنين «أكد على أن هذا التفاعل المميز مع برنامج إبداعات الأطفال يتجاوز قيمته المادية إلى آفاق أرحب وأرقى تتمثل في كونه تشجيعاً ومساندة لرسالة الجمعية، ورفع لمعنويات هؤلاء الأطفال المبدعين، وأيضاً معاضدة لأسرهم في جهودهم لدمج أبنائهم في المجتمع ومساعدتهم على تجاوز ظروف الإعاقة.
ووصف الدكتور السويلم برنامج «رسومات وابداعات الأطفال» الذي تتبناه الجمعية بأنه «صورة رائعة تجسد نضج المجتمع السعودي في التفاعل مع قضية الإعاقة والمعوقين»، معرباً عن تطلعه لأن تكون تلك البطاقات قناة تواصل عالمية أكثر انتشاراً للتعريف بقضية هؤلاء الأطفال وباحتياجاتهم.
وأشار د. السويلم إلى أن الجمعية تفخر بثقة هذه النخبة من المؤسسات الوطنية التي حرصت على بناء شراكة على مدى أكثر من اثني عشر عاماً منذ إطلاق هذا البرنامج التربوي التأهيلي.
وأوضح معاليه أن عد البطاقات المتداولة هذا العام زاد على 300 ألف بطاقة، الأمر الذي يؤكد تواصل نجاح الفكرة وحرص الجميع على مساندتها، داعياً إلى تخصيص جزء من مبيعات البطاقات لتحفيز الأطفال المبدعين.
وقال «إن توجه الجمعية لتبني برنامجاً لاستثمار تلك الرسومات للتعريف بقدرات الأطفال المعوقين من جهة وتوظيفها كقناة تتيح للمنشئات التجارية والجهات الحكومية مساندة وتشجيع تلك الإبداعات ونشرها على أوسع نطاق، ودعم رسالة الجمعية من جهة أخرى، وكذلك تفاعل الشركات مع الفكرة أمر يبعث على الفخر لدى كل الشركاء».
ومن جهته أعرب الأمين العام للجمعية الأستاذ عوض عبد الله الغامدي عن شكره وتقديره للمؤسسات والشركات التي بادرت برعاية كتيب «رسومات وإبداعات الأطفال» وبلغ عددها 100 وزارة ومؤسسة وشركة وبنك، منوها بالشركات التي كانت سباقة في الحصول على رسومات الأطفال والاستفادة منها كبطاقات تهاني.
وقال الغامدي إن عددا كبيرا من أطفال مراكز الجمعية العشرة شاركوا في إبداع العديد من الرسومات الفنية المتنوعة، وأن أهمية هذا البرنامج تتمثل في إعادة اكتشاف قدرات هؤلاء الأطفال، وإبراز إبداعاتهم ومشاعرهم كوسيلة للاندماج في المجتمع. مشيرا إلى أن مردود البرنامج، مهما بلغ، فإن أهميته فيما يشعر به الأطفال وأسرهم من سعادة وثقة بالنفس والإحساس بالتفوق.
وعلى نفس الصعيد وجه مدير مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين الأستاذ خالد الفهيد تحية شكر وتقدير إلى الشركات والمؤسسات التي ساندت البرنامج، مؤكداً على أن تواصل تلك الشراكة الخيرة لأكثر من عشر سنوات يؤكد أن البرنامج يحقق قيمة مضافة لكل الأطراف المشاركة فيه سواء الجمعية أو المؤسسات أو الأطفال وذويهم، قائلاً «إننا أمام تجربة متميزة تستحق كل تشجيع من الجميع».