الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
إننا نعيش هذه الأيام فرحة غامرة وسعادة متناهية للزيارة التاريخية التي سيقوم بها ملك هذه البلاد المباركة وقائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظة الله ورعاه - ولهذه الزيارة أثرها البالغ ووقعها الكبير في نفوسنا جميعاً وتعد هذه الزيارة التفقدية والالتقاء بأهل هذه المنطقة وأبنائها ماهي إلا تعبير صادق على حرص قيادتنا وولاة أمرنا على الوقوف المباشر على المناطق والتعرف على متطلباتها وتلمس احتياجات أبنائها.
هذه الزيارة سبقها زيارات لبعض مناطق مملكتنا الغالية وحملت تلك الزيارات بشائر خير وروافد عطاء ونماء لتلك المناطق لتلبي متطلبات التنمية والرخاء في هذا العهد الزاهر الميمون وكل منطقة يزورها - حفظه الله - إلا ويدشن فيها مشاريع تنموية كبرى تحقق الرفاهية والازدهار وسبل الراحة للمواطنين، وما هذه الزيارة إلا تعبير صادق على حرص واهتمام ولي أمرنا بالمنطقة وأهلها التي أخذت كغيرها نصيبها من التنمية والخير المتواصل والعطاء المتدفق وطموحنا لا حد له، ليحظى أبناؤها بجميع عوامل التقدم والازدهار وتوفير جميع السبل المعينة على حياة كريمة ورفاهية مستديمة وتنمية متواصلة وهذا ما نلاحظه ويلمسه كل مواطن وغيره في جميع مناطق مملكتنا الغالية
لقد أبانت تلك الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين عن الحب الصادق الذي يكنه الشعب لمقامه، فالفرح غامر والابتهاج فريد، إنها نعمة عظيمة نعيشها في هذه البلاد المباركة من قوة تلاحم وصدق محبة وولاء، وهذه هي الصخرة القوية المتينة التي تحطمت عليها آمال الخبثاء الحاقدين الذين يحاولون زعزعة أمننا وتفريق صفنا وتمزيق وحدتنا، لكن أثبت لهم المواطن الوفي المواقف المشرفَة وأبان لهم صدق محبته وصادق ولائه لملكه ووطنه.
لقد قامت بلادنا على أسس ثابتة وأصول راسخة هي أساس العز والتمكين وسبب كل خير عميم لها الفضل الكبير في استقرار بلادنا ونمائه وتماسكه وتلاحم أبناء هذا الوطن مع ولاة أمره، ثم بفضل حكمه وحرص قادة هذا البلد وصولاً إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - فقد قاد المملكة إلى الصدارة من خلال القرارات التنموية الكبيرة التي أصدرها لتصبح المملكة من أبرز الدول في العالم وأصبح يشار إليها بالبنان ولها حضورها الفاعل وثقلها البارز في جميع المحافل والملتقيات وحقق - حفظه الله - لوطنه وشعبه الكثير الكثير من النماء والاستقرار الذي نعجز عن عده وإحصائه، ولم يكن خير ولاة أمرنا وفضلهم على مواطنيهم فحسب بل تعدى ذلك إلى جميع الدول العربية والإسلامية واستشعاراً للمسؤولية العظيمة التي أنيطت ببلاد الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين، لقد حملت هموم المسلمين ونصرة قضاياهم وكان لها مواقف إنسانية مشرفة في المواساة والنصرة وحقن الدماء وإقامة معاهدات المصالحة بين بعض الدول وإنقاذ بعضها من مآزق خطيرة، وهذا ليس بغريب على ملك الحزم والعزم فهو صاحب المواقف المشرفة الخالدة، وكل من تأمل شخصيته الفذة يرى فيها ما يبهره ويدرك أنه أمام قامة متعددة المواهب والقدرات والعطاءات.
هذه إلماحات وإشارات يسيرة تداعت إلى الخاطر من خلال تلك الزيارات التي يقوم بها - حفظه الله ورعاه - ومهما تكلمنا أو كتبنا أو قلنا فلن نفي ولي أمرنا حقه أو نبلغ شأوه.
وليس أمامنا ونحن نتشرف بالانتماء لهذا الوطن الغالي إلا أن نستشعر هذه النعم التي نعيشها ونكون خير معين لاستقرار ونماء وطننا، وندعو لولي أمرنا بالتوفيق والسداد وأن يحفظه ويكلأه برعايته ويبارك فيه.
فأهلاً بكم ولي أمرنا وقائد مسيرتنا خادم البيتين في منطقة الجوف بين أبنائك المخلصين ومحبيك الصادقين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
** **
- مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف