الجوف - محمد الحموان:
تقع الجوف التي تستعد اليوم لزيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله ورعاهما- شمال غرب المملكة، وتتمتع بموقع إستراتيجي متوسط بين المناطق الشمالية، وتحدها الأردن من جهة الشمال الغربي، ومن الجنوب منطقة حائل وتبوك، ومن الشمال والشرق منطقة الحدود الشمالية. وتعتبر أكبر منتج لزيت الزيتون في المملكة، حيث يزرع شجر الزيتون فيها بكثرة، ومقر إمارتها مدينة سكاكا.
ويمر بالمنطقة طريق قاري يربط المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بالدول المجاورة، وتتفرع منه طرق عدة تربطها بدول الشام وتركيا والعراق مما يجعلها أقرب مناطق المملكة لعدد من الدول العربية والأجنبية، ويزدحم هذا الطريق بحركة المسافرين الذين يتوقفون بالجوف بغرض الراحة والاستجمام من عناء السفر مما يجعل منها «استراحة مسافر»، وليس منطقة عبور، كما يساعد هذا الطريق على سهولة التصدير وتبادل السلع وتسويق المنتجات المزروعة والمصنعة. والموقع الجغرافي لمنطقة الجوف قد أعطاها مكانة مهمة منذ العصر القديم، فهي طريق التجارة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، كما أنها طريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام. وما زال موقع المنطقة يحتل مكانة أساسية كمنطقة حدودية للمملكة، خاصة أنه يوجد بها منفذ الحديثة الذي يُعَدُّ أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط وتعتبر المنطقة البوابة الشمالية للمملكة.
السكان:
- تشير نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 1438هـ إلى أن عدد السكان في منطقة الجوف قد بلغ (508.475). وتلك المؤشرات تدل على أن تعداد منطقة الجوف يزداد بوتيرة متسارعة.
التعليم
يمثل التعليم العام الحكومي في منطقة الجوف الركيزة الأساسية لخدمات التعليم، وتعتبر مؤشرات التعليم العام بالمنطقة من المؤشرات الجيدة مقارنة بإجمالي المملكة.. فوفقًا للتقرير الاقتصادي لمنطقة الجوف الصادر عن الهيئة العامة للاستثمار في العام 2010م فإن نسبة إجمالي عدد المدارس والفصول وأعداد المعلمين والمعلمات في المنطقة إلى إجمالي هذه الأعداد في المملكة تقدر بنحو 2.3 % و2.2 % و2.5 % على التوالي، في حين بلغت نسبة إجمالي أعداد الطلاب والطالبات في منطقة الجوف إلى إجمالي أعداد الطلاب والطالبات في المملكة نحو 2.2%..
مؤشر (معلم/ طالب) في منطقة الجوف مقارنة بالمتوسط العام لإجمالي المملكة
في منطقة الجوف: لمرحلة الابتدائي (1/10.59)، لمرحلة المتوسط (1/9.81) لمرحلة الثانوي (1/7.83).
متوسط عام المملكة: مرحلة الابتدائي (1/10.61) مرحلة المتوسط (1/10.11) ولمرحلة الثانوي (1/ 10.62).
تُعَدُّ هذه المؤشرات جيدة بالنسبة لمنطقة الجوف إذا ما قورنت بالمعدل العام للمملكة.
عدد طلاب التعليم العام
عدد الطلاب والطالبات بمنطقة الجوف بمدارس التعليم العام والتحفيظ وبرامج التربية الخاصة للعام الدراسي 1434-1435هـ 70741 طالبًا وطالبة.
عدد المعلمين والمعلمات: 9278 معلمًا ومعلمة
عدد الموظفين والموظفات: 1901 موظف وموظفة
التعليم العالي (فوق الثانوي): التدريب التقني والمهني منطقة الجوف تلبية لحاجة سوق العمل من البنين والبنات، فقد انبثقت فكرة تكوين مجالس للتدريب التقني والمهني بالمناطق لتتولى الإشراف الإداري والفني على الوحدات والفروع بالمناطق، ومجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف يتبع له عدد من الوحدات التدريبية والإدارية المساندة وهي: الكلية التقنية بالجوف، الكلية التقنية بالقريات، المعهد المهني الصناعي بالجوف، المعهد المهني الصناعي بالقريات، المعهد العالي التقني للبنات بالجوف..
التعليم الجامعي
أُنشئت جامعة الجوف بموجب الأمر الملكي رقم (6616\م ب) وتاريخ 12-5-1426 هـ. بعد أن كانت فرعًا لجامعة الملك سعود بمنطقة الجوف، ثم صدر المرسوم الملكي بتسمية الجامعات بأسماء المناطق ومنحها الاستقلالية عن الجامعات الأم فأصبحت جامعة الجوف. جارٍ العمل حاليًا على إنشاء المدينة الجامعية على أرض شاسعة المساحات مُقابل مطار منطقة الجوف الواقع غرب مدينة سكاكا بـ 35 كم وشرق محافظة دومة الجندل بمسافة 20 كم، وهي قيد الإنشاء ومن المتوقع الانتهاء من المدينة الجامعية في 2019م.
كليات الجامعة
كلية الطب - كلية طب الأسنان - كلية الهندسة - كلية علوم الحاسب والمعلومات - كلية الصيدلة - كلية العلوم الطبية التطبيقية - كلية العلوم - كلية الشريعة والقانون - كلية التربية - كلية العلوم الصحية - كلية العلوم الإدارية والإنسانية - كلية المجتمع - برنامج السنة التحضيرية.
كليات خارج الحرم الجامعي
كلية العلوم الطبية التطبيقية بالقريات - كلية العلوم والآداب بالقريات - كلية المجتمع بالقريات - كلية العلوم والآداب بطبرجل - كلية المجتمع بطبرجل.
عدد الطلاب الحالي والمتوقع بجامعة الجوف:
إجمالي عدد الطلاب والطالبات بمرحلة البكالوريوس والدبلوم فوق الجامعي من المنتظمين والمنتسبين للعام الدراسي 1435-1436 هـ نحو (30.000) طالب وطالبة.
خطة الجامعة الاستيعابية للسنوات الدراسية القادمة:
عام 1436-1437هـ 38110 طالب وطالبة
عام 1437-1438هـ 46755 طالب وطالبة
عام 1438-1439هـ 56650 طالب وطالبة
عام 1439-1440هـ 67820 طالب وطالبة
عام 1440-1441 هـ 80065 طالب وطالبة.
عدد منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس مع بداية العام الدراسي 1435-1436 هـ: 1129 عضو هيئة تدريس.
الزراعة
تُعد الزراعة في منطقة الجوف من أهم النشاطات الاقتصادية لما تتمتع به المنطقة من مزايا ومقومات تتمثل في مساحات واسعة من التربة الخصبة، وتوفر المياه العذبة والذي يعطيها ميزة نسبية في الإنتاج الزراعي، مناخ مناسب لإنتاج المحاصيل المختلفة… وذلك ما جعل منها منطقة جاذبة للعديد من المستثمرين الزراعيين.. وينتج بالمنطقة كل أنواع الخضراوات والفواكه والتمور إضافة لمحاصيل القمح والشعير والأعلاف، كما اشتهرت هذه المنطقة بزراعة الزيتون التي حققت نجاحًا مطردًا - كمًا ونوعًا - فاق كل التوقعات، ونال إنتاج المنطقة من زيتون المائدة وزيت الزيتون شهرة واسعة داخليًا وخارجيًا. وتعتبر منطقة بسيطًا واحدة من أشهر المناطق الزراعية في منطقة الشرق الأوسط لما تتمتع به من خصائص فريدة يندر توفرها بالمناطق الأخرى مما جعلها مركز جذب للكثير من المستثمرين ويوجد بها حاليًا الكثير من المشاريع الزراعية العملاقة، كما تتوفر بالمنطقة ثروة حيوانية لا يستهان بها حيث تربى فيها الكثير من الإبل والغنم والماعز والأبقار والدواجن.
البنية التحتية:
- توفر معظم مرافق البنية التحتية الأساسية من إمدادات الطاقة والوقود والاتصالات وغيرها من المرافق الأساسية، ونشير بصفة خاصة لشبكة الطرق المعبدة التي تربطها بمناطق المملكة الأخرى والطريق الدولي الذي يربط المملكة بالأردن ومنها لبلاد الشام والدول الأخرى. ويعد طريق الجوف - حائل الذي اكتمل، وخط السكك الحديدية رافدين مهمين في شبكة المواصلات التي تربط المنطقة بالمناطق الأخرى ويساهمان في تحفيز السفر من والى الجوف ولهما أهمية خاصة في نقل البضائع والمنتجات الزراعية إلى الرياض والمدن الأخرى. كما يوجد بمنطقة الجوف مطاران إقليميان تتوفر بكليهما الخدمات الداخلية مما يساعد أيضًا على سهولة السفر والحركة وربط الجوف ببقية مدن المملكة.
الثروة المعدنية
يقصد بها المواد الخام الطبيعية الموجودة بالمنطقة والتي يمكن استغلالها في إنشاء أو إقامة مشروعات صناعية تعتمد مدخلاتها على المواد الأولية لتلك الخامات.. وتعتبر منطقة الجوف من المناطق الغنية بالثروات المعدنية والتي يمكن استغلالها صناعيًا في مختلف المجالات.. وتشير الدراسات التي قامت بها وزارة البترول والثروة المعدنية إلى وجود ثروات معدنية عديدة بالمنطقة، ومن أهمها: -
رمل السيليكا: - تُعَدُّ مادة السيليكا (ثاني أكسيد السيليكون) الأكثر انتشارًا في الطبيعة، إذ تمثل 60% من قشرة الأرض، وتوجد في حالتها الطبيعية في شكل حبيبات مفككة مثل الرمل، أو حبيبات متماسكة كالحجر الرملي.. ويوجد رمل السيليكا في منطقة الجوف في المنطقة المحيطة بدومة الجندل وسكاكا، حيث أوضحت الدراسات التي أجريت في ثلاث مناطق (مليح - اللجة - طريق تبوك) أن هذه المناطق بها كميات كبيرة من الرمل الأبيض الغني بالسيليكا وذو خصائص مناسبة جدًا للاستخدام في صناعة منتجات زجاجية عالية النقاوة، إضافة إلى استخدامه في صناعة الخزف واللدائن (مادة الحشو) وترشيح مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامات متعددة في البناء والتشييد.
الصلصال
- يشكل الصلصال مادة ترابية ناعمة ومكونة بشكل أساسي من سليكات الألمونيوم المائية الطينية المتبلورة.. وتستخدم مادة الصلصال أو الطفلة في صناعات كثيرة منها صناعات الخزف والفخاريات وصناعة الورق والمطاط واللدائن إضافة إلى استخدامه في حفر الآبار وغيرها من الاستخدامات.. ويوجد خام الطفلة (الصلصال) بكميات كبيرة في منطقة الجوف بالقرب من دومة الجندل، وبالتحديد في منطقة {اجربة} التي تحتوي على أكبر احتياطي لخام الطفلة بالمنطقة.
الدولومايت
- يستخدم كركام لأعمال الطرق والخرسانة المسلحة وكأحجار للبناء وأحجار الزينة (الرخام) وفي صناعة البلاط، كما يستخدم كأحجار مقاومة للحرارة وكمواد صاهرة وفي صناعة الزجاج.
الملح
يتواجد ملح الطعام والملح الصخري (كلوريد الصوديوم) على شكل كتلي أو حبيبي ويستخدم للاستهلاك البشري والاستخدام الصناعي واستخدامات أخرى.
الحجر الجيري
- يُعَدُّ الأكثر استخدامًا بين جميع المعادن والصخور الصناعية، حيث يستخدم في الرصف والخرسانة، أحجار البناء والزينة، صناعة الأسمنت، مادة صاهرة في صناعة الحديد والمعادن الأخرى، مادة صاهرة في صناعة الزجاج، إنتاج الجير ورماد الصودا وغيرها. كما يستخدم في الزراعة لخفض حموضة التربة وتوفير عنصر الكالسيوم الضروري لنمو النباتات.
البازلت
- توجد بالمنطقة مواقع للصخور البركانية (البازلت) في مواقع عدة بالمنطقة وبنوعية تتناسب مع استخدامه كركام خفيف الوزن. ملخص لأهم الخامات المتوفرة بمنطقة الجوف (مواقعها واهم استخداماتها).
المرافق السياحية
تحظى منطقة الجوف بمقومات سياحية وعناصر جذب سياحي متعددة.. من أهمها:-
- توفر البيئة الملائمة والمناخ المناسب، حيث إن معظم المناطق الرئيسة محاطة بحزام أخضر من المزارع.
- الموارد السياحية الطبيعية:
من أهمها محمية لحرة، الكثبان الرملية في صحراء النفود الكبير - عيون المياه المعدنية - بحيرة دومة الجندل - سبخات الحواس المحلية.
- التراث الثقافي والتاريخي:
تحتضن الجوف مواقع أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ وتتمثل بشكل خاص في موقعي الرجاجيل والشويحطية، إضافة إلى عدد كبير من المواقع والقامات الأثرية التي تعود إلى عهود مختلفة مثل قصر زعبل، تل الساعي، آثار الرجاجيل، قصر مارد ومسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه.. كما يوجد بمحافظة دومة الجندل أحد المعالم السياحية وهو متحف الآثار الذي يحتوي على العديد من المعروضات الأثرية التي تعبر عن تاريخ المنطقة في عصورها المتلاحقة.
عرض للفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة الجوف
بناءً على ما تقدم من عرض للمناخ الاستثماري المتشبّع بالكثير من المقومات، يمكننا القول إن المنطقة حبلى بالعديد من المشاريع والفرص الاستثمارية ذات الجدوى والمردود الاقتصادي المجزي، ونوجز أهمها في التالي:-
الفرص المتاحة في مجال التصنيع أهمية التصنيع.. وحتمية الأخذ بأسباب التوجه الصناعي:-
يُعنى التصنيع بتحويل المواد الخام رخيصة الثمن المتوفرة أثناء ذروة الإنتاج إلى مواد مصنعة بطريقة آمنة وتوفيرها بالأسواق على مدار العام وبأسعار معقولة، كما يمكن الاستفادة من مخلفات الصناعات المتبقية من عملية التصنيع في صناعات تحويلية مساندة تشكل إضافة مهمة للمخرجات الصناعية.. أي أن التصنيع هو عملية متكاملة تهدف إلى تحويل المدخلات - الرخيصة الثمن في الغالب - إلى مخرجات ذات قيمة وجودة عالية. من بين ما تهدف إليه إستراتيجية الدولة الاقتصادية التركيز على التقنية الحديثة لمواكبة متطلبات العصر والتطور التكنولوجي السريع لإمكان إحداث نقلة تنموية بمعدلات مناسبة ومرضية.. ويعتبر التصنيع أحد المحاور المهمة لهذه الإستراتيجية.. وتترتب على الصناعة العديد من الفوائد والمزايا التي من شأنها النهوض بالمنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا.. ومن بينها:
تنويع مصادر الدخل
الاستفادة القصوى من الموارد والخامات المتاحة وتقليل التالف.
تعزيز الميزان التجاري للمملكة بتقليل الواردات، حيث إن استيراد المواد المصنوعة يكلف الدولة مبالغ طائلة.. ففي العام 2007م - مثلاً -استأثرت المواد المصنوعة بأعلى قيمة واردات حيث بلغت (222848) مليون ريال ويمثل ذلك المبلغ نسبة (66%) من القيمة الإجمالية للواردات. {المصدر: مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات}.
فرة السلع والمنتجات على مدار العام
توظيف القوى العاملة الوطنية
زيادة دخل الفرد والناتج الوطني عن طريق زيادة الإنتاج والقيمة المضافة الناتجة عنه
أولاً: الفرص المتاحة في مجال المشروعات الكبيرة: -
- صناعة العبوات الزجاجية لتعبئة المنتجات المختلفة:
يهدف هذا المشروع إلى إقامة صناعة المنتجات الزجاجية مثل الأكواب والكاسات وأدوات المائدة من الزجاج والقوارير والقناني والأوعية المستخدمة في تعبئة المواد المختلفة.
مقومات ومبررات المشروع:-
توفر المادة الخام اللازمة للصناعة، وهي رمل السيليكا المتوفر في عدد من المناطق بمنطقة الجوف (مليح، اللجة، منطقة طريق تبوك) حيث تتميز الرمال بهذه المناطق بارتفاع محتوى السيليكا (نسبة أكسيد السيليكون تصل إلى (96.3 - 99.8 %) وهي ذات خصائص مناسبة تمامًا للاستخدام في صناعة الزجاج ومنتجاته. ونظرًا لازدياد مصانع المنتجات الغذائية كصناعة الزيوت والمخللات والصلصة والمربيات والعصيرات فإن الطلب على منتجات الصناعات الزجاجية يزداد بشكل مطرد.
- مشروع إعداد وتجهيز رمال السيليكا التي تستخدم في صناعة المنتجات الزجاجية
مقومات ومبررات المشروع: توفر الخامات في مواقع عديدة بالمنطقة.
السوق المستهدف: مصانع الزجاج المسطح والعبوات والمنتجات الزجاجية في المنطقة والمناطق المجاورة، أسواق التصدير.
- مشروع دباغة وتشطيب الجلود بالجوف وتجهيزها للصناعات الجلدية:
مقومات ومبررات المشروع:
- من أهم مبررات إقامة المشروع توفر المناخ والبيئة المناسبة، وكذلك الاستفادة من جلود الثروة الحيوانية المتزايدة - والتي تهمل وتهدر غالبًا - لإنتاج الجلود المدبوغة والمشطبة والمجهزة لصناعة المنتجات الجلدية.
السوق المستهدف: أسواق المملكة
- صناعة الملح: مقومات ومبررات وأهداف المشروع: وفرة الخام، حيث توجد العديد من المواقع للسبخات الملحية بوادي السرحان من أهمها(قاع حظوظاء - إثره - كاف) ويمكن استغلالها لاستخراج الملح وتنقيته وتعبئته لاستخدامه للأغراض المختلفة.. ويستخرج الملح حاليًا من السبخات المذكورة بطرق بدائية غير منظمة، ويمكن التوسعة في هذا المجال بزيادة المساحات المستغلة واستحداث الأساليب والنظم الحديثة لعمليات استخراج وتنقية وتكرير الملح وتعبئته ومن ثم تسويقه، خاصة وأنه يدخل في صناعات كثيرة مثل صناعة الكلور والصودا وكربونات الصوديوم كما يستخدم في حفظ اللحوم والأسماك وصناعة الخبز ومنتجات الألبان وصناعات كيماوية أخرى.. ويهدف المشروع إلى إنتاج ملح ناعم مكرر للطعام أو ملح خشن لاستخدامه في الأغراض الصناعية.
السوق المستهدف: السوق المحلي وأسواق المملكة
التأثير الاقتصادي للفرصة: إيجاد فرص عمل إضافية - تقليل الواردات - زيادة دخل الفرد من الناتج المحلي.
- صناعة خيوط وغزل الصوف الطبيعي والمخلوط: يهدف المشروع إلى إنتاج خيوط الصوف الطبيعي والمخلوط واستخدامها بدلاً عن خيوط الصوف الطبيعي التي يتم استيرادها من الخارج وبأسعار مرتفعة، كما يمكن استعمالها في الصناعات النسيجية الصوفية مثل السجاد والبطانيات وبيوت الشعر..
مقومات ومبررات المشروع:
توفر الصوف الخام من الثروة الحيوانية بالمنطقة والتي تمثل المصدر الرئيس للحصول على المواد الخام الأولية، وتعيش في منطقة الجوف قطعان كبيرة من الثروة الحيوانية.
السوق المستهدف:
- مصانع النسيج في المملكة، أسواق التصدير إقليميًا وعالميًا.
التأثير الاقتصادي للفرصة: - إيجاد فرص عمل جديدة باستيعاب عدد من أبناء المنطقة ممن تتوفر لديهم الخبرة العملية اللازمة لهذه الصناعة والمكتسبة من بعض مواقع إنتاج غزول الصوف أو من الأنشطة الأسرية لأهل البادية المعروفين بهذه الصناعة - زيادة الصادرات - زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي للمنطقة. ومشروع استخراج وإعداد الركام الخفيف من البازلت: -
مقومات ومبررات المشروع: -
توفر خامات صخور البازلت بكميات كبيرة في المنطقة بمواقع الثايات وجبل المكمن.
السوق المستهدف: - قطاع الإنشاءات في المملكة.
- صناعة الطوب والبلوك الأحمر الفخاري: -
يهدف المشروع إلى إنتاج الطوب والبلوك الأحمر الفخاري في منطقة الجوف التي تقوم حاليًا بتغطية معظم حاجتها من هذه المنتجات من مناطق أخرى كالمدينة المنورة مما يزيد من سعر التكلفة بالنسبة للمستهلك.
مقومات ومبررات المشروع: -
ويبرر إقامة هذا المشروع وجود ووفرة المادة الخام الأساسية بالمنطقة كالطفلة (الصلصال) الذي يوجد في مواقع عدة بالمنطقة ومن أهمها منطقة أجربة التي تقع شمال دومة الجندل وهي من أنسب الخامات لهذه الصناعة من حيث التركيب المعدني والكيميائي وكمية الاحتياطي وسهولة الاستغلال.
السوق المستهدف: - قطاع الإنشاءات في المنطقة والمناطق المجاورة.
التأثير الاقتصادي للفرصة: - المساهمة في تغطية الطلب المتزايد على مواد البناء نتيجة للنهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة مما يؤدي إلى خفض الأسعار - إيجاد فرص عمل جديدة - زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي.
ثانيًا: فرص قطاع الصناعات الغذائية:-
عطفًا على ما تتميّز به المنطقة من أفضلية نسبية في المجال الزراعي، فيمكن القول إنها قد تشبّعت زراعيًا وانتشرت المشاريع الزراعية الضخمة في جميع إرجائها وتنوعت المنتجات وفاضت عن حاجة السوق. لذا يمكن الاستعاضة عن التمدد الأفقي والراسي في مجال الزراعة بالتوجه للتصنيع والاستفادة من رأس المال المتوفر في تصنيع الكثير من المنتجات، مع التركيز على التصنيع الغذائي للاستفادة من الخامات العديدة التي توفرها الزراعة، خاصة تلك المنتجات الموسمية التي تتوفر بكثرة في أوقات معينة وتندر لدرجة كبيرة في أوقات أخرى.. وهذا التفاوت في كمية الإنتاج من موسم لآخر يؤدي بالضرورة إلى تفاوت الأسعار وفقًا لنظرية العرض والطلب.. ففي وقت الإنتاج والوفرة تتدنى الأسعار إلى أرقام قياسية تكاد لا تغطي تكاليف الإنتاج وربما تكلف المزارع خسائر فادحة، والعكس صحيح في مواسم الندرة حيث تكون الفجوة كبيرة بين العرض والطلب، مما يحرم المستهلك من ذوي الدخل المحدود من الحصول على حاجته بسعر مناسب.. وبذلك يتضرر المنتج والمستهلك على حد سواء.. فالإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي يعتبران وجهين لعملة واحدة ويؤثر كل منهما على الآخر، حيث يعد التصنيع الغذائي مؤشرًا على تقدم الإنتاج الزراعي ويرفع القيمة المضافة من المحاصيل الزراعية ويزيد من دخل المزارع ويقلل من التالف، كما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي ويسهم في الوقت ذاته بتحسين الميزان التجاري للدولة بتوفير العملات الصعبة التي يستنزفها الاستيراد من الخارج.. ومن هنا تنبع أهمية التوجه للتصنيع الغذائي بإقامة مصانع لإنتاج مخرجات المحاصيل النقدية كالزيتون والتمور، إضافة إلى مصانع تعليب وتجفيف الخضراوات والفاكهة بكل أنواعها مع إقامة برادات ضخمة لحفظ المنتجات الموسمية للاستفادة منها في أوقات الندرة.. ومن بين الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال: -
- إقامة معاصر لإنتاج زيتون المائدة وزيت زيتون ويهدف المشروع إلى زيادة الاستفادة من ثمار الزيتون والحصول على زيت الزيتون النقي وزيتون المائدة والاستفادة من الكسب الناتج من عملية العصر في تغذية الثروة الحيوانية بالمنطقة.
مقومات ومبررات المشروع: توافر المواد الخام، حيث تشتهر المنطقة الشمالية، ومنطقة الجوف بصفة خاصة، بزراعة أشجار الزيتون التي أثبتت نجاحًا منقطع النظير.
السوق المستهدف: منطقة الجوف والمناطق الأخرى، أسواق التصدير.
التأثير الاقتصادي للفرصة: المساهمة في تغطية الطلب المتزايد على منتجات الزيوت بكل أنواعها، إيجاد فرص عمل جديدة، تحسين الميزان التجاري للدولة بزيادة الصادر وتقليل الوارد، زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي.
- مجمع لتعليب وحفظ الخضر والفواكه..
مقومات ومبررات المشروع: أشرنا في العرض السابق لإنتاج المنطقة من الخضراوات والفواكه والذي يزيد عن حاجة السوق في أوقات ذروة الإنتاج فيباع بأسعار متدنية للغاية وقد يتلف الفائض منه، وفي الجانب الآخر يقل المعروض من المنتج ذاته في أوقات أخرى إلى حد الندرة أو العدم كليًا، ولمعالجة هذا التناقض تقتضي الضرورة التوجه لتصنيع وتعليب المنتجات الموسمية مما يقلل من التالف ويعود بعائد مجزئ للمستثمر.
- صناعة المخللات.. يهدف المشروع إلى الاستفادة من ثمار الزيتون والخضراوات الأخرى كالجذر والخيار والفلفل وغيرها من خلال عملية التخليل لما في ذلك من فوائد فاتحة للشهية وإمدادها للجسم بالأملاح اللازمة.
مبررات قيام المشروع: وفرة المواد الخام من المنتجات الزراعية.
السوق المستهدف: منطقة الجوف وأسواق المملكة.
- صناعة مشتقات البطاطس من نشا وسميد ودقيق: - يهدف المشروع إلى توفير احتياجات المنطقة ونسبة مقدرة من احتياجات المملكة من نشا البطاطس مما يقلل من الاستيراد من الخارج ويوفر على الدولة أموالاً طائلة..
مقومات ومبررات المشروع: وفرة المواد الخام من محصول البطاطس المنتج بمنطقة الجوف نظرًا لتحول بعض مزارعي القمح إلى إنتاج المحاصيل الأخرى، ولقي محصول البطاطس إقبالاً كبيرًا على زراعته..والمشروع يساعد على تطور إنتاج البطاطس عن طريق تصنيع المشتقات مثل صناعة المقرمشات (الشيبس) وأصابع البطاطس المجمدة، وغيرها من الصناعات التي تعتمد على المادة الأولية المحلية.
السوق المستهدف: منطقة الجوف والمناطق الأخرى وأسواق الصادر.
- صناعة عليقة للحيوانات المجترة من المخلفات الزراعية: - يهدف المشروع إلى توفير متطلبات الثروة الحيوانية بالمنطقة والاستفادة من المخلفات الزراعية من قش القمح والشعير وأغصان الأشجار وسعف النخيل ومعالجتها وخلطها مع الشعير والذرة الصفراء والنخالة مع إضافة ملح الطعام والحجر الجيري لإنتاج عليقة صالحة لتغذية الثروة الحيوانية في المنطقة.
- صناعة الأعلاف المركزة للحيوانات المجترة: - من أهم أهداف المشروع المساهمة في تغذية الثروة الحيوانية بالمنطقة والتي تزداد بشكل مطرد وتوفير احتياجاتها من الأعلاف بأسعار مناسبة.. فالأعلاف المركزة يتم نقل معظمها لمنطقة الجوف من مسافات بعيدة مما يترتب عليه زيادة في تكاليف النقل والتي تؤدي بالتالي إلى زيادة الأسعار.. لذا فإن إقامة هذا المشروع بالمنطقة يسهم كثيرًا في انخفاض واستقرار أسعار الأعلاف بالمنطقة.
السوق المستهدف: السوق المحلي وأسواق المملكة..
ثالثًا: - فرص استثمارية في مجال تأهيل المرافق السياحية:
منطقة الجوف - كما أوضحنا - غنية بمواردها السياحية الطبيعية والتراثية والتاريخية إضافة إلى موقعها المتميز.. وهناك حاجة ماسة لاستغلال تلك الموارد الاستغلال الأمثل.. فصناعة السياحة أصبحت ضرورة وليست ترفًا لما لها من مردود طيب، اقتصاديًا وإعلاميا وثقافيًا.. وما تتمتع به المنطقة من موارد سياحية شتى يهيئ فرصًا عديدة للاستثمار السياحي، ومن بينها: -
- إقامة متنزه سكاكا للتراث الثقافي (قلعة زعبل - بئر سيسرا -حي الضلع - منطقة ترفيهية).. وجود
هذه المواقع بالقرب من بعضها البعض يجعلها وجهة سياحية ومرفقًا ترفيهيًا لسكان المنطقة وزوارها. وللاستفادة من هذه المواقع يمكن للمستثمر ترميم ونظافة المداخل الرئيسة والجدران وإقامة مرافق سياحية من مقاهٍ ومطاعم ومحلات تحف وهدايا.
- متنزه دومة الجندل للتراث الثقافي (قصر مارد - مسجد عمر - حي الدرع - السوق القديم - متحف منطقة الجوف - منطقة ترفيهية)
تحتوي دومة الجندل على بعض المواقع المهمة التي تعود إلى عصور الإسلام وما قبل الإسلام مثل مسجد عمر بن الخطاب وقصر مارد وحي الدرع بواحاته المشهورة... وغيرها من المعالم الأثرية المهمة.. والموقع يحتاج للتطوير والتأهيل ليصبح متنزهًا ثقافيًا للزوار.. والفرصة مواتية للاستثمار بإنشاء مرافق سياحية مثل المقاهي والمطاعم واستراحات عالية الجودة.
- مرافق ترفيهية ببحيرة دومة الجندل:
فالبحيرة وتشكل مسطحًا مائيًا فريدًا بالمنطقة، وهي ذات طبيعة جذابة وقابلة للتطور وتوفر فرصة مشروع استجمام مائي في هذه المنطقة التي تفتقر إلى أي شواطئ أو مسطحات مائية أخرى.