دأبت قيادة هذا البلد العظيم وعلى مر العصور وعلى توالي الملوك على تلمس حاجات المواطنين واستشعار تنمية المناطق، وقد واصل ملوك هذا البلد على زيارة المناطق ومتابعة التنمية فيها، وما زيارة مولاي خادم الحرمين الشريفين لمنطقة الجوف في هذا الوقت تحديداً إلا إيماناً منه -حفظه الله- بحاجة المنطقة ومواطنيها إلى الوقوف على احتياجاتهم ومتابعة شئونهم والوقوف بنفسه يحفظه الله رغم مسئولياته الجسام المحلية والإقليمية والدولية.
مولاي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- يستشعر وبجلاء واضح أن أولويات الحكم تتجلى في العدل وأن أولويات العدل تتجلى في مبدأ تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للحصص بين المناطق والذي يضمن لكل منطقة الحصول على النصيب الكافي من التنمية. لقد كانت ولا تزال منطقة الجوف صاحبة ريادة في الولاء لهذا البلد وقادته وهي بحاجة ماسة لخلق مشاريع استراتيجية تنموية تعمل على خلق الفرص لأبنائها للقضاء على البطالة وخلق حراك اقتصادي تنموي.
وها هي منطقة الجوف الآن بقضها وقضيضها حاضرتها وباديتها تبتهج وتستشعر عظم الضيف وعظم الزيارة وها نحن أبناء المنطقة نبتهج ونتبادل التهاني والتباشير بسقف عالي من الطموح وبمزيد من الشعور بالولاء لملك العزم والحزم ولدينا يقين بأن زيارة بهذا الحجم والقدر لن تمر إلا وقد ألقت بظلالها كغيمة مطر. إننا في منطقة الجوف نعلم يقين العلم بأن هذا الملك العادل لن يزور هذه المنطقة العزيزة إلا وقد أحظر معه الهدايا والتباشير بعد أن أهدى للمنطقة تعيين صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي نائباً لأمير منطقة الجوف -حفظهما الله-.
** **
د. حمدان عبدالله السمرين - عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية التسويقية بالجوف