أحمد المغلوث
يومًا بعد يوم تبرهن دولة الإمارات العربية الشقيقة وبكل المقاييس وبمصداقية حقيقية أنها شقيقة قلبًا وقالبًا. وإنها وعلى مدى العقود برهنت عن حسن مشاعر قادتها ومواطنيها تجاه المملكة وقادتها. مشاعر حب مستمرة منذ تأسست هذه الدولة الشامحة وتوحدت. ففي الأحداث الطارئة والكبيرة في ذات الوقت نجد حبيبتنا «الإمارات» تقف جنبًا إلى جنب ودون تردد أو وجل مع وطننا الحبيب وقيادته، وعلى المستويين الوطني والرسمي. وهذا يجسد بحب النوايا الطيبة والدائمة نحو شقيقتهم الكبرى المملكة. وكذلك أثبتت الأيام أن للإمارات تقديرها الكبير في نفوس أبناء المملكة كبارًا وصغارًا. وما زلت أذكر مشاهد مئات الآلاف من الزوار المواطنين وحتى المقيمين الذين كانوا يتابعون باهتمام فعاليات الإمارات الشقيقة في مهرجان الجنادرية بشغف واهتمام بالغين. ولا أبالغ إذا قلت إن ملايين من المواطنين يترددون سنويًا على الشقيقة والحبيبة الإمارات. وما زلت أذكر قبل سنوات ومع بداية مهرجان التسوق في دبي. وكنت في إحدى الليالي أعد تغطية صحفية ميدانية في منفذ البطحاء بالأحساء، وكنت أشاهد المدير المنفذ أيامها الأستاذ صالح الفوزان وفريقه من الموظفين خلال عملية تسهيل إجراءات دخول المواطنين العائدين من الإمارات وكانوا ليلتها بالمئات. ولم أتردد أن أسألهم عن انطباعاتهم خلال زيارتهم للإمارات، فأعرب الجميع بأنها «شقيقة» بالفعل، ومواطنوها يأسرونك بحفاوتهم وحسن تعاملهم وتواضعم. بل قال أحدهم: السعودية والإمارات كل لا يتجزأ حتى مع وجود الحدود فكليهما وجهان لعملة واحدة. والحق أن الأيام أثبتت ذلك وأكثر من ذلك، فاللقاءات والزيارات المتكررة ما بين القيادتين تعكس أواصر العلاقة الصادقة ما بين الشقيقتين.. والإمارات برهنت بذلك عمليًا في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية، وها هي تشارك بفاعلية في قوات التحالف.. وأثبت الجندي الإماراتي جنبًا إلى جنب مع شقيقه السعودي أنهما جسد واحد أمام الأعداء، وفي تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات.. لقد رسمت القيادتان السعودية والإماراتية ومنذ عقود مبادئ وسياسة ثابتة وفاعلة أساسها الاحترام المتبادل والعلاقات الصادقة القوية ممتزجة بالمصالح والأهداف المشتركة البناءة. كل هذا وذاك عزز من المكانة الرفيعة التي تحظى بها العلاقة المشتركة ما بين المملكة والإمارات، جعل كل متابع ومشاهد لهذه العلاقة ينبهرها. بل ويغبطها على تناميها مع إشراقة كل يوم جديد.. وكم هو جميل أن تتسم العلاقات بين الدول الشقيقة بهذه العلاقة التي تميزت -ولله الحمد والمنة- بالشفافية والمصداقية، وقبل هذا وبعد هذا بحصافة وحنكة القيادتين.. التي أكدت مع مرور الأيام العلاقة الأخوية والصادقة والتي لم يحجبها «غبار» الحاقدين، والكارهين والإعلام الأسود، وقنوات الزيف. وأخيرًا هكذا هي الإمارات دولة شامخة أثبتت للعالم حسن تعاملها ومصداقيتها مع المملكه وغيرها. ومن هنا باتت دولة يُشار لها بالبنان واسمها يتردد على كل لسان. وبات جواز سفرها يحتل المرتبة الثالثة في العالم بعدما استطاعت بناء علاقات رائعة مع مختلف الدول في العالم.