سلطان المهوس
قفزات كبيرة تطل كل عام على بطولة دوري أبطال آسيا من حيث تغيير شكل التقسيم الجغرافي أو المكافآت المالية الضخمة أو الحضور الجماهيري الذي يضرب أرقامًا قياسية ضخمة «نهائي 2018» جعلت من شركة DDMC سبورتس الصينية تدفع المليارات لتحصل على امتياز التسويق والرعاية 2021- 2028 وهي الصفقة الأعلى بتاريخ الاتحاد الآسيوي.
أعرف أن هناك حراكًا ومقترحات تدور كورش عمل «عصف ذهني» للوصول لأفضل شكل يضمن التوازن الجغرافي غير المخل بقوة المنافسة وروزنامة المسابقات المحلية ومشاركات المنتخبات للاتحادات المشاركة بالبطولة..
هناك حلول وقتية «فصل الشرق عن الغرب» لكنها غير مجدية على المدى البعيد، لانعدام الاحتكاك والتواصل الفني وتنوع المدارس التدريبية المنافسة، حيث لا يمكن أن تتصور ناديًا من الغرب لا يلعب طوال تاريخه مع إي نادٍ في الشرق الآسيوي «عدا حالات الوصول للنهائي النادرة» وهما من القارة نفسها..!!!
طبيعة أكبر قارات العالم وروزنامة مسابقاتها تبقى صعبة الاندماج بشكل يرضي الجميع، لكن الأمر يتطلب مشرطًا ماهرًا للوصول لأفضل الحلول والتضحية بقليل من القناعات بدلاً من أن تتحول المسابقة إلى حلقات متكررة من مسابقات إقليمية أخرى..!!
أحد الحلول التي طرحها الياباني تيتسو هيراي عضو لجنة المسابقات يتضمن انطلاقة المسابقة بوقتين مختلفين للشرق والغرب مما يتيح تلاقيهما في الأدوار الاقصائية دون أن تضرر الروزنامات المحلية..
الابتكار المتقن في الترتيب للبطولة الأقوى سيغير من ملامح القوة والندية بوجود هذا الضخ والدعم من الآسيوي للبطولة وما تحتاجه اليوم هو الوقوف عند حاجز عدم التشتت الشرقي الغربي والتضحية من أجل إيجاد بطولة متينة، والأمر لن يكون صعبًا أبدًا لكن يحتاج إلى جرأة قرار..!