«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
قال وزير الإعلام المنشق عن ما يُسمى بحكومة الحوثيين الانقلابية الإرهابية عبدالسلام علي جابر إن ما يحصل في الداخل اليمني خصوصًا في صنعاء هو أخطر من الانقلاب، لأن الانقلاب له أهداف تكون غالباً في صالح الشعب.. ولكن هذه المليشيات لديها أجندة خارجية لا تخدم اليمن ولا تخدم الشعب ولا يوجد لها إصلاح.. وأن مشروعها بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والدول المجاورة وتشريد الشعب. وأكد جابر في تصريحه للصحفيين خلال مؤتمر عقده في السفارة اليمنية، أن هذه المليشيات هي مليشيات قمعية استطاعت إسكات كل من يرفع صوته بالقوة والترهيب، وأصبحت السجون في المناطق الخاضعة تحت سيرطتها سجون تعذيب وأماكن للانتقام ومسارح للجرائم، وأصبح الشعب خانعًا ومستسلمًا لهذه المليشيات.
وقال الوزير المنشق إنه لولا تدخل المملكة ودول التحالف لأصبح اليمن بالكامل في مهب الريح وأصبحت اليمن بيد إيران تصرف الناس فيها كما تريد وتحول مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم الدينية إلى مناهج إيرانية وحوازات شيعية.
وقال «سعادتي غامرة بأن أنضم للقوى الوطنية الشريفة وأن أبتعد عن هذه المليشيات وعن الهيمنة الحوثية لكي أعمل مع الشرعية وأخدم القضية اليمنية»، مشيراً أن «سلطة الأمر الواقع فُرضت علينا عندما كنا في صنعاء ويمارسون علينا الهيمنة ليس على القيادات بل حتى على الشعب الذي يسلك الطريق».
وامتدح جابر السلطة الشرعية التي وفرت له الأمان والانشقاق للهروب إلى عدن ومن ثم إلى المملكة وقال «أصبحنا اليوم في بلد الأمن والأمان في بلد الخير المملكة العربية السعودية التي تحرص على وحدة اليمن وتحرص على استقرار أهل اليمن».
وأشار إلى أن اليمن يتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل إيران ودول أخرى، ويجب التحرك لمواجهة هذه المليشيات وقطع الطريق عليهم والتمسك بالحاضنة العربية ودعم التحالف لإنجاز مهمته، وإذا تكاتفنا سوف نحقق لليمن الاستقرار ويعود اليمن كما كان سابقاً قوياً شامخاً.. يمن العروبة.. يمن الكرامة والعزة.. وتقطع الطريق على المشروع الإيراني الخبيث.. الذي نكل باليمن. وعلينا أن نلتحم وننسى الماضي.
وأضاف بأن المجتمع اليمني في المناطق المسيطرة عليها من قبل الحوثيين يترقب وهو صامت رغم هذا الظلم والمشاريع التي تهيمن من الخارج، وأكد أن المؤشرات تؤكد أن الحسم ونهاية الحوثيين قريباً وأن الشعب في هذه المناطق سيكونون بجانب الشرعية وأن هذه المليشيات هم في أنفاسهم الأخيرة.. لأن الصمت قريباً سوف يتحول إلى بركان.
خلافات عميقة وتتجدد يومياً.. وهناك قوى إقليمية ترتبط بهذه المليشيات وتحاول أن لا يكون بينها خلافات.. وهي تساعد في إطالة الحرب وسوف تفصح عنها قريباً.
وحول سؤال آخر: هل لإيران دور في إفشال المفاوضات مع دول التحالف ومع الشرعية قال؟.. أجاب: بالطبع هناك شبه تقارير واتصالات يومية من قبل هذه المليشيات مع إيران وحزب الله لتعطيل هذه المفاوضات وعدم القبول بها.
الأسئلة
* وعقب ذلك أجاب على أسئلة الصحفيين، ففي سؤال: هل يشعر بالذنب لعمله مع هذه المليشيات؟
- قال جابر.. نعم أنا نادم على ذلك.. ولكن سوف أصلح أخطائي بالوقوف مع الشرعية، وأنصح كل المسؤولين المتعاونين مع الحوثيين أن ينشقوا بعيداً عن هذه المليشيات.
- وحول الدعم المالي الذي تتلقاه المليشيات إعلامياً، رد قائلاً: أؤكد لكم أن هناك دعمًا قويًا من الخارج، وهناك سياسة إعلامية يمتلكها الحوثي أكثر مما تتصورون إضافة إلى استيلائهم عن القنوات اليمنية التي تملك تقنيات عالية ومحطات الإذاعة وإيران واحدة من الداعمين وسوف أكشف تفاصيل الدعم.
- وحول سؤال لـ«الجزيرة» عن وجود خلافات بين هذه المليشيات وهل هناك داعمون لهم؟ قال الجابر.. نعم هناك.
- وحول كتابة محمد الحوثي لصحيفة بوست الأمريكية وكيف ينظر إليه، قال نشر المقال بمنزلة وجودهم في اليمن للحصول على معلومات وسبق صحفي وهناك وفود إعلامية أمريكية موجودة في صنعاء تسعى للانفراد بنشر الأخبار خاصة بهم، وهذا نوع من الرشوة لمحمد الحوثي حتى يتمكنوا من تحقيق مآربهم.
وأوضح بأن ما يُنشر من الإعلام الحوثي هو إعلام مضلل وكاذب ومزيف للحقائق.