سعد الدوسري
لن يتفق أحد مع الصحافة التي تمارس الكذب، أو التي تسير وفق أجندة سياسية. وعلينا أن نقف في وجه كل مؤسسة صحفية، أو كل صحفي، تحاول أو يحاول ممارسة تلك الأدوار.
البارحة، انتزعت منسقة المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الميكرفون من يد «جيم أكوستا»، المراسل الصحفي لقناة CNN، بعد أن انهال عليه الرئيس بكلام نصفه، بل ربعه، يكفي له ولغيره من المراسلين، الذين يحضرون المؤتمرات الصحفية الرئاسية، ويسألون أسئلة محرجة! إنه مشهد ناطق، للإعلام الأمريكي، الذي يتيح للمراسل أن يقول ما يشاء، ويتيح للرئيس أن يقول للصحفيين ما يشاء، ويفعل لهم ما يشاء، كأن يسحب الميكرفونات منهم. وقد يحتار البعض في تحليل هذا المشهد. فهناك من سيقول؛ هذا أقل ما يمكن أن يُفعل بحق الصحافة المستفزّة الكاذبة. وهناك من سيقول بأن الإعلام الأمريكي لم يعد حرّاً كما كان. أما البعض الثالث، فسيقول: «جْعِلْ حيلهم بينهم»!