د.ثريا العريض
يعاتبني توأم الروح:
ماذا استجد؟
كأنك ما عدت أنتِ
مروّضة لجياد الحوار
واضحة كالنهار
وصارمة في القرار
قادرة أن ترين
الحقائق والعابثين
تتقنين الفراسة بين العدو اللدود
والصديق الأمين
تفرضين على كل قاذف رمحٍ حدوده!
فقدت توازن رؤية زرقاء؟
عوّدتِنا أن تكون سديدة!
***
يصارعني الحزن والخوف سم السؤال:
هل نتخبط بين الحشود
نصخب كالصاخبين؟
نصغي لغمغمة الحدس؟
وكيف نرى في التباس السؤال؟
***
أبحث عن مفردات أرد بها
غير كاذبة أو بليدة..
فأدخل تيه الدوار!
وملحمة الاعتذار
كأني هشّمت بوصلة البوح!
***
نرى ؟ لا نرى؟
يبقى الكلام يلف بساقية الاحتمال
المعكر بالابتذال
ويبقى التكهن مقصلة
فنكابر مثل الصغار
***
للحس حرقة جرح
وفي الحلق صولة ملح
وخوف بأنا نرى ما نرى
وليس الذي كامن في استتار
***
وكيف أردّ؟
نرى؟ لا نرى؟
كل التفاصيل مبتورة
والحقائق منذورة للتخفي
والعيون بلا رؤية في الغبار؟