سلطان بن محمد المالك
قبل سنوات قام مجموعة من الزملاء المتخصصين في حقل التسويق والإدارة (وأنا أحدهم) بإنشاء مجموعة تربطهم ببعض وتوثق تواصلهم الدائم خلاف الاجتماع الدوري الذي يتم كل مدة. ومع مرور الوقت وبغرض استثمار الفائدة من المجموعة اقترح الزملاء أن تتم الاستفادة من خبرات ومقدرات أعضاء المجموعة من خلال تقديم استشارات مجانية للجهات التي تحتاج لمن يدعمها في مجال استشارات التسويق.ولكي يكون العمل مؤسساتياً وبشكل منظم تم اقتراح إنشاء جمعية مهنية والتقدم بطلب رسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتم ترشيح عدد من الأعضاء كمؤسسين للجمعية ومن ضمنهم عدد من الأعضاء لمجلس إدارة الجمعية.
تم التقدم للوزارة بطلب الحصول على ترخيص مهني؛ وبعد إجراءات محددة من الوزارة تم استيفاء كافة المتطلبات وصدرت موافقة الوزارة على تأسيس أول جمعية مهنية مختصة في مجال التسويق في المملكة العربية السعودية غير هادفة للربح وأطلق عليها «جمعية الاستشارات التسويقية»، وتعنى بالعمل على تبني وتكريس المبادرات والأعمال التي من شأنها التطوير والنهوض بمجال التسويق ومنتسبيه على مستوى المملكة في كافة القطاعات الخيرية الحكومية والخاصة والأهلية غير الهادفة للربح.
تحقق الحلم وانتقل من مجموعة واتساب إلى جمعية مهنية حقيقية، وبدأت الجمعية أعمالها والبدء في أنشطتها وتحقيق أهدافها المشتملة على تقديم الاستشارات التسويقية، تنمية وتطوير ودعم الجهود العلمية في مجال الاستشارات التسويقية، الإشراف على الدراسات والبحوث والإحصاءات في مجال التسويق، ودعمها ونشرها، عقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية، وإقامة المعارض ذات العلاقة بالتسويق وفقاً للأنظمة والتعليمات، التعاون مع اللجان والهيئات والجمعيات العلمية والجهات ذات العلاقة بالتسويق.
كما وتم الإعلان عن انطلاق الجمعية بشكل رسمي واستقبلت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من التهاني بمناسبة انطلاقها مع تطوع من الكثير من المتخصصين لدعم الجمعية في إكمال غرضها وتحقيق أهدافها. مثل هذه الجمعية تعد مثالاً ناجحاً لاستثمار الطاقات والكفاءات والخبرات المتاحة بما يخدم المجتمع والوطن. والمؤكد أن الوطن بحاجة لمثل هذه الجمعيات المهنية المتخصصة التي تحظى بدعم مباشر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزيرها النشط.