حمّاد السالمي
* في دلالة واضحة على وعي المجتمع السعودي والعربي؛ أطلق مغردون ناشطون على التويتر وسمًا -Hashtag- يصف (قناة الجزيرة)، المحسوبة على نظام الحمدين في قطر بـ: (قناة النعامة)..!
* يبدو أن صاحب الفكرة ومطلق الوسم بداية هو: (المحامي لحسن لروي) من الجزائر، الذي نشر مقطعًا على اليوتيوب عقب مهزلة هذه القناة في تناولها لقضية خاشقجي، يعبر فيه عن امتعاضه من تدليس وأكاذيب (قناة الجزيرة)، ومبديًا تضامنه مع السعودية حكومة وشعبًا، ومذكرًا بما لهذه القناة الكذابة من مواقف مخزية ومذلة؛ ليس مع المملكة العربية السعودية وحدها؛ ولكن مع الجزائر، وليبيا، وسورية، وكل بلد عربي يريد أن ينعم بالاستقرار والأمن، دون احتراب وفتن تحت رايات وشعارات يرفعها (الإخوان المفسدون) من منبر الجزيرة، وممن تجزّر معها في تركيا وعواصم غربية، بدعم مالي قطري مبذول دائمًا لكل من يسهم في السب والشتم والتلفيق. حتى البعض من الأميركيين والأوروبيين؛ الذين كان يظن الناس أنهم أهل عدل ونزاهة، ظهر أنه من السهل شراءهم بالريال القطري القذر، ليسخروا منصاتهم ومنابرهم ضد السعودية والدول العربية القُطرية المستقرة.
* أقول بهذه المناسبة: شكرًا لأخينا العربي الأصيل (المحامي لحسن لروي) من الجزائر، ولكل إعلامي نزيه؛ يرفض أن يُرخص نفسه، ويبيع ذمته في سوق النخاسة الإعلامية بقيادة نظام الحمدين في الدوحة. وأود أن أؤكد مع صديقنا (لحسن لروي)؛ أن هذه القناة المحسوبة على قطر- وهي في حقيقتها تنفذ أجندات مخابراتية غربية وصهيونية- أنها (قناة النعامة) لا الحقيقة ولا الرأي والرأي الآخر. وسبق أن كتبت تغريدات أتحدى فيها (قناة النعامة)؛ أن تفتح جملة من الملفات الشائكة جدًا، والمسكوت عنها من قبلها، وهي أولى من قضية خاشقجي، وأهم من القضايا المفتعلة حول سياسة المملكة وشأنها الداخلي.
* على سبيل المثال: ماذا يفعل الصهيوني (عزمي بشارة) في قطر..؟ وكيف يسمح له القطريون بإدارة شؤونهم وتوجيه سياساتهم..؟! أليس في قطر رجل حكيم..؟
* وماذا يفعل رأس الأفعى وزعيم الإخوان المفسدين: (يوسف القرضاوي )؛ ومعه كبار قادة الإخوان الإرهابيين الفارين من العدالة في بلدانهم..؟ ما شأنهم وشأن دولة صغيرة في الخليج..؟ كيف يقبل القطريون أن يقادوا فينقادوا خلف زعيم وقادة جماعة إرهابية مجرّمة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا..؟
* لماذا تسكت (قناة الجزيرة)- إن لم تكن هي (قناة النعامة)- عن الوجود العسكري التركي والإيراني في الدوحة، وعن قاعدة العديد الأميركية، التي هي أكبر قاعدة للولايات المتحدة خارج أراضيها..؟ أين العروبة والسيادة القَطرية التي يدعيها حكام قطر..؟! إن كانوا فعلاً يحكمون قطر.
* ولماذا لم تفتح قناة الجزيرة ملف تآمر الإخوان المفسدين بقيادة رئيسهم آنذاك (محمد مرسي) ضد مصر والسعودية، وتواصلهم مع إيران لهذا الغرض، وتمكين حركة حماس الإرهابية من دخول الأراضي المصرية، وفتح السجون، وإخراج المحكومين، ومنهم محمد مرسي الذي أخذوه من الزنزانة لكرسي الرئاسة..؟
* هل تجرؤ قناة الرأي والرأي الآخر في زعمهم؛ على فتح ملف الدور القطري القذر في تأجيج الفتن، وتمزيق الدول العربية القُطرية، في مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، وسورية، والعراق، واليمن، تحت غطاء الثورات والربيع العربي..؟
* وأين أنتم يا مرتزقة (قناة النعامة)؛ من ملف آخر كشف غطاءه الحمد الثاني: (حمد بن جاسم)، في اعترافات وقحة، يوضح فيها دور حكومته في التآمر مع الهالك (معمر القذافي)؛ في محاولة اغتيال (الملك عبد الله بن عبد العزيز) رحمه الله..؟
* وكيف تغض قناة النعامة طرفها؛ عن وجود مكتب لجماعة طالبان الإرهابية وقادتها في الدوحة..؟! وعن وجود قادة متنفذين للقاعدة، ينطلقون من دوحة الخيانة والتآمر في عهد: (الحمدين، وتميم، وبشارة، ويوسف القرضاوي).. فهذه هي الشلة التي تحكم القطريين مع الأسف في هذا الزمان..؟!
* هل تجرؤ الجزيرة على فتح ملف الوجود الإسرائيلي في الدوحة؛ من خلال مكتب التمثيل الذي يقبع على بعد أمتار من مقر القناة؛ بجوار قاعدة العديد الأميركية..؟ خاصة وهي تتهم الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها المملكة بالتواصل مع الإسرائيليين..؟
* لماذا يا (قناة النعامة)؛ تنحى أمير قطر السابق حمد بن خليفة ومعه حمد بن جاسم.؟ ابحثوا في الأسباب إن استطعتم. أتحداكم. إنها مخجلة.
* أخيرًا وليس آخرًا.. أتحدى قناة النعامة؛ أن ترفع رأسها، وتنفض غبارها، وتناقش قضية انقلاب الابن على أبيه في قطر.. حمد ينقلب على أبيه الأمير الشرعي خليفة ويطرده إلى خارج بلده..! وهذه سابقة خطيرة، وتثير شهية الإعلام الحر النزيه، الذي ظلت تدعيه الجزيرة، وهي لا تعرف منه حتى مجرد أبجدياته.
* من أراد معرفة زيف (قناة الجزيرة)، وسخف من يقف خلفها من حسدة وحقدة ومرتزقة، وينشد السلامة من هذا الغثاء الفكري؛ فلينظر بجدية في الملفات المسكوت عنها من قبل الجزيرة، وهي كثيرة وملحة، وتقع في دائرة ما تدعيه الجزيرة من نزاهة وحيادية، لتخدع بهذا الشعار الزائف؛ من لا يعرف أنها ليست أكثر من (نعامة)، يصح فيها قول الشاعر العربي:
فأنت كساقطٍ بين الحشايا
تصير إلى الخبيث من المصير
ومثل نعامةٍ تُدعى بعيرًا
تعاظمها إذا ما قيل طيري
فإن قيل احملي قالت فإنّي
من الطّير المربّة بالوكور