جنيف - واس - «الجزيرة»:
أعلن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اعتماد تقرير المملكة العربية السعودية الثالث لآلية الاستعراض الدوري الشامل، وذلك بعد مناقشته الاثنين الماضي.
يأتي هذا الإعلان في جلسة عقدت أمس لاعتماد الفريق العامل المعني بالاستعراض الشامل للتقرير والمتضمن التوصيات التي قدمت للمملكة.
وبعد اعتماد التقرير، ألقى معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة الدكتور بندر بن محمد العيبان، بيانًا شكر فيه رئيس مجلس حقوق الإنسان على ما يبذله من جهد وإدارة حكيمة لإنجاح أعمال المجلس، فيما قدم شكره للمجموعة الثلاثية (Troika)، والمكونة من (الصين، وتونس، وبلجيكا)، وسكرتارية الاستعراض الدوري الشامل، على ما بذلوه من جهد كبير لتيسير عملية الاستعراض الخاص بالمملكة.
وأكد الدكتور العيبان استمرار حرص المملكة العربية السعودية على التعاون مع مجلس حقوق الإنسان وآلياته وإجراءاته وفي مقدمتها آلية الاستعراض الدوري الشامل التي ينظر لها باهتمام بالغ، كونها تسهم في تحسين حالة حقوق الإنسان في العالم في إطار عمل بناء يرتكز على المساواة والتعاون وتفهم التنوع الثقافي للدول والمجتمعات الذي يثري مداولات هذا المجلس.
وأعلن معاليه أن المملكة العربية السعودية تلقت 258 توصية في موضوعات حقوق الإنسان المختلفة، مؤكداً أنها تنظر إلى هذه التوصيات بإيجابية، واهتمام بالغ، وستحظى بالدراسة في المملكة، في إطار لجان وفرق عمل متخصصة تضم الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار العيبان إلى أن التوصيات الواردة في تقرير الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل، والمتضمنة إجراء تحقيق نزيه وشفاف تجاه قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، تتماشى مع ما وجه به خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بإجراء تحقيق شاملٍ وشفافٍ ومحاسبة كل من تورط في هذا الأمر، ومراجعة الإجراءات والهيكلة لمنع حدوث مثل هذا الحدث المؤسف والمؤلم في المستقبل، إضافة إلى التحقيقات الجارية في المملكة حول هذا الموضوع.
تقدّم
ويعكس اعتماد تقرير المملكة الثالث في مجلس حقوق الإنسان التقدم الذي حققته المملكة في مجالات صون وحماية وتعزيز حقوق الإنسان لناحية التشريعات الوطنية والأنظمة والممارسة.
اعتراف دولي
كما أن اعتماد التقرير داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يُعدّ اعترافاً دولياً بما تقوم به المملكة من جهود كبيرة لتحسين وتعزيز وصيانة حقوق الإنسان وسلامة إجراءاتها الخاصة بحفظ أمنها الوطني وسيادتها.
فشل محاولات التشويه
كما يعكس الاعتماد الدولي لتقرير المملكة ، فشل كل المحاولات التي قادتها بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتشويه صورة وواقع حقوق الإنسان في المملكة.
مستويات متقدمة
ويترجم ما حظي به التقرير من اعتماد دولي، المستويات المتقدمة في تشريعات حقوق الإنسان خلال السنوات الخمس الماضية والتي صدر النصيب الأكبر منها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.
الحرمان الشريفان
إشادة الدول الإسلامية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، تعكس مدى التقدير العميق لهذه الجهود.
رؤية 2030
وقد شكلت رؤية 2030 أحد العناصر الرئيسية في تعزيز حالة حقوق الإنسان في المملكة بكافة الجوانب، وهو ما جعلها محل إشادة معظم ملاحظات وتوصيات الدول التي علقت على تقرير المملكة.
الموقوفون والسجناء
وفي جانب آخر حظيت العديد من التجارب الرائدة المطبقة في المملكة؛ ومنها نافذة تواصل التي تتيح الاطلاع على معلومات الموقوفين والسجناء بإشادة رفيعة ، وتم طلب تعميمها في إطار تبادل أفضل الممارسات.
اليمن
وشهدت المداولات الخاصة بمناقشة التقرير إشادة بالجهود الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو ما يعد اعترافًا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة لصالح الإنسان اليمني تحديدًا، والمستفيدين الآخرين من خدماته.
سوريا
كما نالت تجربة السعودية في كيفية تعاملها مع السوريين المقيمين على أراضيها إشادة واسعة داخل مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك تمكينهم من العمل والدراسة دون التعامل معهم كلاجئين.
محاربة التطرف
كما حظيت التدابير التي اتخذتها المملكة لمحاربة الأفكار المتطرفة وإعادة تأهيل المتأثرين بها بالإشادة في مجلس حقوق الإنسان.