«الجزيرة» - الكويت:
أكّد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري اليوم أهمية التجربة الثرية للمرأة الخليجية في ممارسة العمل الإعلامي الذي يرتقي بمجتمعها بمهنية واحترافية عالية. وأشار الجبري في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة الثانية لملتقى الصحفيات الخليجيات الذي يأتي تحت رعايته وبتنظيم من جمعية الصحفيين الكويتية واتحاد الصحافة الخليجي إلى الدور المشهود الذي تقوم به الصحفية الخليجية لخدمة وطنها في ظل دعم وثقة واعتزاز من الحكومات والشعوب الخليجية للارتقاء بمجتمعاتنا وتلبية لحاجة سوق العمل الإعلامي إلى إعلاميات يتميزن بمهنية واحترافية عالية في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل.
وقال الوزير الجبري إن الملتقى يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الإعلامي التي تربط دولة الكويت مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أنه يشكِّل نافذة للمنطقة لصياغة السياسات وقيام التعاون المشترك بين مؤسسات الإعلام الخليجية والعاملات فيها والتطلع إلى استمرارية تكوين أشكال من الترابط الإعلامي الخليجي لمعالجة القضايا المتصلة بإعلام المنطقة وتقديم تدريب إعلامي يتميز بالمهنية والاحترافية وفق أحدث معايير التدريب الإعلامي الدولية.
وأضاف الجبري أن الإعلام هو عين السلطة والمواطن على حد سواء ويقع على كاهله عبء كبير في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة والطوفان الهائل من الأخبار التي تتناقلها وسائل التواصل الحديثة دون التثبت من دقتها أو مصداقيتها لافتاً إلى إن الجميع يسير في مركب واحد وعلى الجميع مسؤولية مشتركة في النهوض ببلادنا ومجتمعاتنا ومسايرة ركب التطور العالمي بما لا يتنافى وثوابتنا الدينية والمجتمعية.
من جانبه قال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية خالد المالك أن المنطقة تمر بمرحلة إعلامية مفصلية «نحتاج فيها إلى القوة الناعمة المتمكنة والقادرة على مواجهة المد الإعلامي المعادي والذي لا يخدم أمتنا واستقرارنا ولا يبحث عن خدمة مواطنينا أو يساهم في تعزيز نجاحاتنا».
وأعرب المالك عن سعادته بالدورة الثانية للملتقى والتي تأتي بعد 6 سنوات من انعقاد الدورة الأولى بمجموعة من الجلسات الحوارية التي تلامس متطلبات المرحلة وتستجيب لاحتياجات الإعلام والإعلاميات، مؤكداً أن مثل هذا الملتقى الذي تنظّمه جمعية الصحفيين الكويتية فضلاً عن إفادته للمهنة الصحفية والعاملين فيها فإنه يسهم كذلك في التعارف بين الإعلاميات وتبادل الخبرات فيما بينهن وتنشيط العمل الجمعي.
بدورها أكدت رئيس جمعية الصحفيين الكويتية فاطمة حسين أن الملتقى بجلساته يأتي تفعيلاً لدور المرأة الإعلامية الخليجية التي وعلى الرغم مما حققته في ميادين العمل الإعلامي وتوليها لمناصب قيادية فيه إلا أن ذلك ما زال لا يرقى إلى مستوى الطموح والجهد الذي تبذله في الميدان إلى جانب زميلها الرجل.
وأشارت إلى أن دراسات حديثة حول «تمكين المجتمع المدني عبر الإعلام» كشفت أن نسبة ظهور المرأة في الإعلام لا تتجاوز 20 في المئة بينما تصل نسبة ظهور الرجال إلى 80 في المئة.
من جانبه أعلن نائب رئيس اتحاد الصحافة العربية وأمين سر جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد أن التحضير جار لإقامة الدورة الثالثة للملتقى التي ستكون أيضاً في الكويت إضافة إلى تشكيل بعض القرارات الرامية إلى تعزيز تمكين المرأة في المناصب والمؤسسات الإعلامية وخصوصاً أن الصحفية الخليجية أثبتت همةً وحرصاً لا تقل عن زميلها الصحفي.
هذا وتستمر فعاليات الملتقى بمجموعة من الجلسات الحوارية المتعلّقة بمحاور مختلفة حول المرأة الخليجية في عالم الصحافة بمشاركة وفود نسائية صحافية خليجية من كافة دول الخليج العربية.