د. عبدالله ابراهيم الحديثي
برهنت القيادة السعودية ممثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على نبل قصدها وسلامة نيتها فبادرت إلى الاتصال بعائلة الفقيد جمال خاشقجي وتعزية عائلته ومن ثم قدومهم للرياض لتعزية الأسرة بصفة شخصية، وفي الحقيقة أن شيطنة وطننا على مستوى الإعلام المأجور ابتداءً من قناة الكذب والتزوير والتطبيل الجزيرة إلى بعض المحطات العالمية مثل بعض البرامج في إذاعة البي بي سي وبعض صحافة لبنان المأجورة والتي تؤجر لمن يدفع أكثر وهي تمثل العهر المهني التي وصلت إليه بعض الصحافة العربية، ويقلدها في ذلك صحف عالمية ذات أهداف شيطانية مثل واشنطن بوست والنيويورك تايمز وجريدة القارديان البريطانية وكذلك بعض البرامج في إذاعة فرانس، لقد وقفت بعض الأصوات الحرة والعقول العاقلة تنصف وضع المملكة وتوضح موقفها في حادثة موت الخاشقجي، كما وصفها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي بكل المقاييس مؤسفة ومؤلمة ولعل هذا الحادث العرضي قد أصبح قميص عثمان فأصبح يستخدم لأغراض شخصية ومآرب تكون فيها الإساءة لهذا الوطن المعطاء وإلى قيادته هي الأساس، وقد عرف هؤلاء أن الشعب بكافة أطيافه ملتفاً حول قيادته، وتضامن معها قلباً وقالباً في اللحمة الوطنية والبنيان الروحي المرصوص فلن يضرها نعيق ناعق أو مقال حاقد، وقد جربنا ذلك من قبل فلن يزيد هذا الوطن بأمر الله إلا قوة وعزة بإذن الله تعالى فهذه الدولة الموفقة التي تخدم بصفاء نية وطيب مقصد بيت الله العظيم ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وزواره ومعتمريه وتساعد الكثير من الدول الفقيرة وتمد يد العون إلى أشقائها ودول صديقة كثيرة، بل أن بعضاً من تمد له هذه الدولة حبل الود والإعانة على نوائب الدهر قد أساء إلى هذا الوطن في الماضي وهذا ما لا يؤثر على ما تمده الدولة من عطاء إلى الكثير من الدول والصناديق لمساعدة الدول المحتاجة وليس دعم الشقيقة الأردن والبحرين وكذلك جمهورية مصر العربية والمساعدات الإنسانية لليمن وتقديم الكثير من الخدمات الإنسانية بطيب نية للشعب اليمني الشقيق دون النظر إلى ميوله ومواقف بعض قياداته، نسأل الله العلي العظيم أن يديم على هذه الدولة نعمة الأمن والتعاضد والأمان واللحمة الوطنية وأن يمن علينا بفضله ونعمه التي لا تحصى والله من وراء القصد ويا جبل من تهزك ريح ولعل لنا في قول الشاعر:
لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الحجر مثقالاً بدينار