الأربعاء 29-2-1440هـ يسدل الستار على 100 عام مرت على حائل المنطقة في ظل الدولة السعودية الثالثة، ومن المرتقب بإذن الله عز وجل أن يَصِلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- ليفتتح عهد المائة الثانية الجديد المليء بالتفاؤل، المسبوق بالتباشير، المتولد عن رؤية واضحة المعالم بينة الأهداف محددة الخطوات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تكتحل عيون الحائليين برؤية محيا «سلمان الحزم» بينهم ومعهم في هذا الجزء من الوطن الغالي، فأنا شخصياً أذكر خمس زيارات تشرفت فيها جميعا بالسلام عليه حفظه الله ورعاه، ولكن طبعاً هذه الزيارة الرسمية تختلف عن كل ما سبق، فهو اليوم خادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية، يأتي ليدشن ويفتتح وفِي ذات الوقت يتلمس احتياجات المنطقة ومتطلباتها التي بفضل من الله ثم بوجود قيادة عازمة حازمة قطعت شوطاً طويلاً في مسار التنمية والتطور.
إن كلمات الترحيب وعبارات الشكر والامتنان تتردد على كل لسان ( أجا وسلمى على حد سواء ) ، وإننا في الوقت الذي نرحب ونشكر نجدد لكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسيدي ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز العهد والوعد، فنحن خلفكم ومعكم نسمع ونطيع، ونبذل كل ما نستطيع من أجل تقدم ورقي وتطور واستقرار وأمن وسلامة لوطننا المبارك المعطاء.
لقد أعدتم رعاكم الله للأمة مجدها، وللعروبة عزها، وللخليج فخره، وللوطن هيبته، فكنتم بحق رجل المرحلة بكل المقاييس، ولا عجب فهذا هو سلمان الحزم عنوان السياسة والتاريخ، المثقف بامتياز فاللهم احفظ لنا قادتنا، وأدم مجدنا، وانصر جندنا، واحم مقدساتنا، وأرضنا، وشعبنا الوفي، وألف بين قلوبنا، وقنا شر من به شر، ودمت عزيزاً يا وطني.
** **
- د. عثمان العامر