حائل الجبلين (أجا وسلمى)، وحائل حاتم الطائي، وحائل الكرم والجود، وحائل الولاء والعز والشرف تزدان بكامل زينتها، وتستبشر وتسعد بهذه الزيارة الملكية الميمونة التي يشرفنا بها والدنا، وباني نهضتنا، وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه.
قريباً، إن شاء الله، يلتقي الوالد بأهله، وبأولاده وبناته في حائل.
اليوم، إن شاء الله، يسجل التاريخ، مرة أخرى، في حائل صدق المشاعر بين القيادة والشعب
سوف نُشهد التاريخ، مرة أخرى، على صدق مشاعر الأبوة التي تتجسد بين القائد والوالد وأبنائه وبناته.
نحن فخورون يا خادم الحرمين الشريفين بزيارتك لمنطقتنا حائل، وبكل فرح وسرور سعداء بتواجد والدنا بيننا، وبين أبنائه وبناته أهل حائل، فأهلاً وسهلاً بك يا خادم البيتين.
لنا، في حائل، مع هذه الزيارات الميمونة، والتي تكرس اللحمة الوطنية بين الشعب والقيادة، ذكريات تاريخية جميلة لا تنسى، عشناها، أطفالاً وشباباً ورجالاً، من أعماقنا، وفي أعماقنا، وحفرنا ذكرياتها في جدران أدمغتنا، وعشناها، بكل حواسنا، مع كل ملوكنا وقادتنا الأوفياء، الكرام البررة، شاركونا فيها أفراحنا، وتقاربت فيها قلوبنا، وحصدنا منها ثمار المحبة والتلاحم، والإخلاص، والتضحية، والولاء وحب الوطن، وحصدنا منها الأمن والإيمان، وتلاقت فيها مشاعر الحب مع شعور القائد بحاجة المواطن، والسعي إلى تحقيقها، وإعلانها، بشفافية وصدق، وسط أجواء أسرية واحتفالية جميلة، ولا يمكن أن نشاهدها إلا في ربوع مملكة الإنسانية، مملكة العز والشرف، المملكة الرائدة والراقية في تعاملها مع شعبها، تعامل الأب مع أبنائه، وأسرته، وتلمس احتياجاتهم بين الفينة والفينة.
مسؤوليتنا مع هذه الزيارة الميمونة مضاعفة، فنحن في أمس الحاجة للوقوف صفاً واحداً، ومعانقة راعي نهضتنا، ولطم كيد الأعداء والعملاء والخونة، وتمهيد الطريق والمساهمة في رقينا وفق رؤيتنا الاستراتيجية 2030.
وهي مضاعفة أيضاً لتحقيق غايات نبيلة، للشعب السعودي وللوطن، العربي والإسلامي، ولحفظ أمن الداخل وصيانته من الأفكار المضللة التي تخترق هويتنا عبر الإعلام المضلل، وعبر الهجمات الشرسة التي يقودها المرتزقة، والخبثاء، وضعاف النفوس، ومن لا يهنأ لهم بال، ولا ترتاح لهم حاسة واحدة من حواسهم إلا عندما يفرقون بين المرء وزوجه!!!
وهي مسؤولية مضاعفة، أيضاً، للتعاون والتكاتف والوقوف جنودا أوفياء مع أجهزة الدولة في محاربة الفساد والفوضى، والوعي التام لما يعرقل مسيرتنا، والوقوف الواعي والحازم ضد العبث، وضد الأطماع الخارجية، وضد ما يحول دون تحقيق أهداف الرؤية 2030 وضد ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
أبناء وبنات حائل يستبشرون بقدوم مهندس رؤية المملكة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويسعدون بلقائه، واستقباله في حائل، ويحملون على أكتافهم وأعناقهم مضامين الرؤية، وعهدا بتحقيق أهدافها، ووعدا بالتحليق بها فوق هام السحب.
حائل، وأميرها، وجه السعد، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، وشعبها، ومواطنيها، الكرام البررة يقفون في استقبالك، ويستبشرون بقدومك، ويحملونك على رؤوسهم، ويضعونك في عيونهم، وينثرون الورود والرياحين في طريقك، احتفالاً بمقدمك، واحتفاء بك.. فأهلاً وسهلاً بك ضيفاً عزيزاً على حائل وأهلها وقمم جبالها، وضواحيها وقراها، وبراريها، وبطون أوديتها، وذرى أشجارها ونخيلها.
خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، عرفناكم بدعمكم اللا محدود للمشاريع ولخطة التنمية في حائل، وعرفناكم بإصلاحاتكم، وعرفناكم بحربكم التاريخية على الفساد والتعديات، والتطرف والإرهاب. وعرفناكم بتبنيكم لكل ما يحقق الرخاء للمواطن، ويسهم في تنمية الوطن، فأهلاً وسهلاً بكم، أبطالاً وآباء وقادة، نتطلع جميعاً لزيارتكم ولإطلالتكم الجميلة والحانية، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً، وأنورت بقدومكم الدار، متمنين لكم طيب الإقامة بين أهلكم وأبنائكم وبناتكم في حائل.
** **
- صالح عبد العزيز العديلي