بفرحة غامرة ممزوجة بالفخر والاعتزاز، تتشرَّف منطقة حائل بالزيارة التاريخية الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم، والثالثة له بعد زيارته الأولى عام 1408هـ لحائل وكذلك مدينة الروضة ومحافظة السليمي ومحافظة الحائط, فيما كانت الثانية في جمادى الأولى 1428هـ ودشَّن خلالها مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للمعاقين بحائل.
وتأتي زيارة ملك الحزم والعزم والعدالة لحائل امتداداً للسياسة السعودية التي قامت عليها الدولة بزيارة المناطق وتدشين المشاريع الحيوية والخدمية واستمراراً لما حظيت وتحظى به المنطقة من اهتمام كافة ملوك هذا الوطن المعطاء، بدءاً من المؤسس - طيّب الله ثراه- مروراً بأبنائه الملك سعود ثم فيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله تعالى- وصولاً إلى الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أيَّدهما الله.
ولا شك أن حرص خادم الحرمين الشريفين على لقاء أبناء المنطقة حاضرةً وبادية وتلمس احتياجاتهم والاستماع لمطالبهم يؤكّد عمق التلاحم بين الأسرة السعودية الواحدة قيادةً وشعباً، ويكرِّس المزيد من محاور النهضة والتنمية التي تعيشها بلادنا في عهد الخير والنماء في كافة المجالات، كما يمثِّل لبنة من لبنات البناء والمشاريع التنموية الصحية والتعليمية والخدمية للطرق وللبلدية التي سيتفضَّل سيدي خادم الحرمين الشريفين بافتتاحها ووضع حجر أساسها بيده الكريمة - إن شاء الله- لراحة المواطن الحائلي.
ومما لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في دعم ومؤازرة كل ما فيه خير ورفاهية المواطن السعودي، وما الإنجازات التي نراها أمام أعيننا اليوم والتي شملت المشاريع الاقتصادية والحضارية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والصحية والخدمية إلا دليل واضح على الخطوات التنموية الزاهرة في هذا العهد الميمون، والتي ستسهم في استمرار عجلة التنمية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله. فأهلاً وسهلاً بكم يا خادم الحرمين الشريفين بين أبنائك وبناتك في منطقة حائل، وإنني لا أجد من العبارات الترحيبية بقدومكم الميمون سوى الدعاء بأن يحفظك لبلادنا الغالية وأسأل الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش الذي ينعم به بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعمكم وحرصكم وتوجيهكم السديد.
** **
عيد بن عبيد - مراسل «الجزيرة» بمحافظة الحائط والغزالة