فهد بن جليد
الزيارة الملكية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعدد من مناطق المملكة, تعكس مدى قربه - أيَّده الله - من شعبه, وحرصه على الالتقاء بهم وتفقد أحوالهم والوقوف شخصياً على ذلك, من خلال هذه الجولة الملكية التفقدية على المناطق, كتقليد ملكي كريم وسنَّة حسنة, عرفها السعوديون جيداً من ملوكهم وقادتهم مُنذ عهد الملك المؤسس -طيَّب الله ثراه- حتى عهد سلمان العزم والحزم ونحن نتابع ونُشاهد الموكب الملكي الميمون وهو يُسابق حبات المطر, ليهطل بالخير والنماء أينما حلَّ على أي أرض في بلادنا, ليقف على أحوال المواطنين, مُتلمِّساً احتياجاتهم, ومُدشِّناً حزمة من المشاريع التنموية المهمة, التي تحقق أهداف رؤيتنا الوطنية الطموحة التي يشرف على تنفيذها سمو ولي العهد - وفَّقه الله -, فمشاريع النهضة هذه تؤكِّد توازي التنمية الشاملة لكافة مناطق المملكة, وسط هذا التلاحم والترحيب الشعبي الذي بدا واضحاً على مُحيّا الجميع, قبل أن نلمس مظاهره في كل مكان, ما يؤكِّد مكانة هذا القائد العظيم في نفوس أبناء شعبه.
العلاقة بين الملك والمواطن في السعودية علاقة فريدة وخاصة جداً, تتراجع أمامها البروتكولات المُعتادة في الكثير من الأنظمة والبلدان, ليحلَّ محلَّها ما يربط بين الأب وأبنائه من حب صادق, تعكسه مشاهد اللحمة الوطنية, وتماسك الشعب والتفافه حول قيادته, فصلابة الجبهة الداخلية في السعودية, أفشلت وأحبطت كل مُحاولات الكيد والضلال للنيل من بلادنا, أو حتى اختراق داخلنا السعودي بنشر الشائعات أو الكذب والافتراء, رغم تلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي تعرَّضت لها بلادنا في الأيام الماضية, والتي زادت من إصرار وتماسك السعوديين أكثر فأكثر, ليأتي الرد السعودي - ككل مرَّة - واضحاً وجلياً للعالم أجمع.
تدشين المشاريع العملاقة هنا وهناك, ومظاهر الحب والولاء الممزوجة بصدق المشاعر من الجميع, هي أصدق رد بقوة وصلابة بلادنا وتماسكها, كامتداد طبيعي لتلبية مُتطلبات التنمية والرخاء, التي تعمل القيادة على تحقيقها للمواطنين, وتأكيد لعمق العلاقة الفريدة بين القيادة والشعب, وعنوان للحب والتلاحم بين الراعي والرعية.
وعلى دروب الخير نلتقي.