محمد بن عبدالله آل شملان
عندما كان مؤسِّس هذا الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- يذهب بنفسه في جولات كان يحظى بمتابعة أهالي المناطق بكافة مناطق المملكة ويتعرف عليهم وعلى احتياجاتهم، ولأنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- انتهج نهج أبيه فكانت المبادرة من مقامه الكريم، بالقيام بجولات ميدانية لمناطق المملكة منذ استلامه دفَّة الحكم، واختار منطقة القصيم لزيارتها هذا الأسبوع للالتقاء بأهاليها وتدشين المشاريع الحيوية والخدمية، والاستماع إلى أحاديثهم وطلباتهم، وكل ما يهم شئون المواطنين التي كانت محور القيادة الحكيمة منذ تأسيس هذا الوطن.
هذه الجولات التي يحرص عليها عاهل هذا الوطن تتخللها زيارات لإخوانه الأمراء، وزيارات أخرى للمواطنين في المناطق للتباحث معهم والالتقاء بهم عن قرب، ويعتبر هذا التواصل جزءاً موروثاً من قيادة هذا الوطن التي حرصت على الاهتمام بالمواطنين، وتنفيذ طلباتهم، ولأنّ المواطن هو كنز منجز توحيد الوطن جاءت هذه التوجيهات في التعرف على تلك المطالب في مواقعهم من دون النظر إلى المكان والزمان.
يتضح لنا من هذه الرؤية التي نهجها ملوك هذا الوطن في معرفة أحوال المواطنين، وقد شاهدنا العديد من اللقطات التي بُثت وصُوِّرتْ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في زيارات سابقة وهو بين الأطفال وكبار السن؛ وجلوسه معهم ومحاولة تنفيذ مطالبهم، وهو خير دليل على أن تلك الزيارات هي من ملك الوطن لأبناء الوطن.