يصعب الحديث عن شخصية لها في قلوب الشعب مكانة.. ولكن عزاء الإنسان أن المشاعر تسطر من المعاني أكثر من الكلمات. لعلي أذكر عدداً من الرسائل المختصرة عن هذه الشخصية الكارزمية. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية عرفناها جميعا بأنه حينما يتحدث يذكرنا دائماً بعظمة نعم الله علينا أولاً في تحكيم كتاب الله وسنة رسوله الله.
أتابع مختلف أحاديثه للعلماء والعامة لا يبدأ حديثه إلا بالتذكير بهذه المظلة الإسلامية التي هي أساس وحدتنا وقوة وجودنا. وإذا كانت هذه هي لغة القيادة فإنها من باب أولى أن تكون لغة الجميع في كل وزاراتهم وإداراتهم. الرسالة الثانية هي هذا الحب المتدفق الذي يكنه الشعب السعودي لهذه الشخصية الملكية.. حيث تشعر بمكانته المتأصلة منذ كان أميراً للعاصمة الرياض فإن مضرب مثل للقيادي الحازم وللأمير الحاسم في إدارته وإمارته وإنجازاته. فكان المرجع الرئيس الذي يحل ما يمكن أن يعلق بين الخاصة والعامة. هذه الحكمة التي عرفها الجميع عنه. فكان ولا يزال مضرب مثل لهذه القيم الريادية والإدارية. الرسالة الثالثة حينما تولى الحكم -أمد الله في عمره- تلمس أن معنى النظام أصبح أكثر حزماً وأن دهاليز الفساد أصبحت أكثر حصاراً.. فأصبح الجميع كبيراً وصغيراً يلمس الانضباط.. سواء في العملية الإدارية أو المالية.
أخيراً أقول: إن القصيم بإذن الله وتحت قيادة أميرنا الطموح المتفائل والمتفاعل أمير الميدان الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وسمو نائبه ستشهد مشروعات متواصلة سيدشنها الملك وسيتبعها مشروعاً للمستقبل لهذه المنطقة التي تحظى بموقع إستراتيجي متوسط يمكن أن يغذي مختلف مناطق المملكة بشبكة من المنتجات والطاقات البشرية والطبيعية.
** **
أ. د. خالد بن عبدالعزيز الشريدة - أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم