أكد مستشار سمو أمير منطقة القصيم إبراهيم بن سعد الماجد، أن أيام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمنطقة القصيم، هي أيام عز وبهجة يحظى بها أهالي المنطقة أجمع، وتنعكس على روحهم بكل حب وولاء يقدمونه لقائد مسيرتهم - حفظه الله - من خلال زيارته لهم، ورؤيته - أيَّده الله - لأهل قلب المملكة منطقة القصيم.
وبيَّن الماجد أن هذه الزيارة الميمونة هي زيارة أب لأبنائه، وقائد لجنوده، وولي أمر لأمة أعزها الله بالإسلام، وملك لدولة نهجها القرآن وسنَّة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، مؤكداً أنه ومنذ أن علم أبناء المنطقة بزيارة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهم، استبشروا بقلوبهم المتلهفة لقدومه، والمشتاقة للقائه، خاصة أن الجميع يعلم أباً عن جد أن هذه البلاد ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيَّب الله ثراه - كانت ولا تزال وستبقى وطن خير ونفع وعطاء لكافة أبنائها في كل خطوة يخطوها قائد مسيرتها.
وأشار الماجد إلى أن منطقة القصيم ومنذ تولي قائدها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم - حفظه الله - وهي تواصل ليلها بنهارها لتحقق ما أكده سموه منذ أول كلمة له بعد توليه إمارتها «بأنه يريد الأفعال هي التي تتكلم لا الأقوال»، وظل يسعى - حفظه الله - وبكل جهد وتكاتف وروح الأسرة الواحدة لشباب وفتيات المنطقة، إلى أن تكون هذه القصيم متقدّمة متفوّقة في كافة المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها من مبادرات حظيت بها، وسعى سموه إلى مشاركة الجميع في بناء هذا الوطن العزيز بكل عمل وجهد وبذل يتوافق مع طموحاته التي لا حدود لها تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، والذي رسم منهجاً مباركاً لتنمية وتعزيز اقتصاده وقوته ومنذ توليه مقاليد الحكم - أيَّده الله -، ليكون مستقبل هذه الأمه مستقبلاً زاهراً بقوة تحافظ على هيبته وعزته، مؤكداً على أن أهالي منطقة القصيم - حاضرة وبادية - يرتقبون هذه الزيارة الميمونة والحافلة بكل خير وعطاء وبكل لهفة وسرور، داعياً المولى عزَّ وجلَّ أن يبارك بالخطوات، وأن يديم ويبارك ويحفظ لهذه البلاد نعمها وأمنها واستقرارها.
وأضاف الماجد: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقصيم يومٌ أغر، إنه يوم القصيم الأجمل، يوم أن تطأ قدما قائد الأمة أرض القصيم الخضراء، في زيارة الأب للأبناء، والقائد للجنود، حيث الحب والولاء، وحيث تشرئب الأعناق لتقبيل جبين ما عرف إلا الشموخ، قائد الحزم والعزم والعطاء.
يومٌ أغر..ومساء هو الأجمل حيث تضاء الأرض ترحيباً والقلوب اشتياقاً بهذا اللقاء الأسمى بقائد سما بالوطن حيث عنان السماء.
القصيم - حاضرة وبادية - عاشت أيام ترقب لهذه الزيارة الميمونة - بكل لهفة وسرور - وهي تعيش أجواء ممطرة وأرضاً معشبة زاهيةً بكل ألوان الطيف الربيعي الجميل، تذكرت ساعتها قصيدة القاضي علي السنوسى -رحمه الله- الترحيبية بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- عام 1359 حيث قال:
ها نحن في عصره الزاهي على دعة
وصفو عيش رغيد ما به كدر
فالدار عامرة والسحب ماطرة
والأرض زاهرة والدين منتشر
والناس في ظل أمن أصبحت معه
هذه الحصون كل شيء ولا القصر
يأوي الغريب إذا ما الليل أدركه
في مهمة ما به نبت ولا شجر
كأنما القفر دار والخلا وطن
لابن السبيل ومن قد ضمَّه السفر
وحوله سيف بعدين لا يفارقُه
يدور حيث تحل البدو والحضر
ومن تكون هكذا أيام دولته
يطيب للناس في أخباره السَّمَر
وأضاف الماجد:
وجدت هذا التوصيف ينطبق على حالنا اليوم مع قائد مسيرتنا، ومحبوب قلوبنا، سلمان بن عبد العزيز، الذي جاء بالحزم والعزم، فأعاد للأمه هيبتها وللوطن عزه، ولذا فنحن مهما كتبنا ونظمنا لن نوفي قائدنا حقه.
وما المديح بوافِ في شمائلهم
يوماً وإن رق معنى فهو محتقر
وإنني بامتداحي حين أُرسله
إلى لواهم عن التقصير أعتذر
القصيم أرض العطاء والنماء والولاء، أخذت نصيبها من مشاريع التنمية، وما زالت تتدفق في كل المسارات لُتحقق للمواطن أعلى درجات الرفاهية، وتتوافق مع طموحات هذا المواطن الذي لا حدود لطموحه في ظل حكومة لا حدود لعطائها.
وللتاريخ، فإن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مُنذ أن نال شرف تكليف سيدي خادم الحرمين الشريفين إمارة منطقة القصيم، وهو يواصل ليلة بنهاره، ليحقق ما قاله في أول تصريح له، بأنه يريد الأفعال هي التي تتكلم لا الأقوال، وها هي بفضل الله وخلال أقل من أربعة أعوام مليارات الاستثمارات تتدفقعلى منطقة القصيم معلنة نهضة اقتصادية غير مسبوقة -بإذن الله -.
سيدي سلمان: ها هي ملفات التنمية نُسطرها بين يديكم وأنتم العالمون بها، ولكننا نسطرها للتاريخ وللأجيال، فتنمية بهذا الحجم، لم تكن لتكون لولا ما تحقق بفضل الله ثم بتحكيمكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة، مما حقق أمناً وارفاً جَلَبَ معه نهضة اقتصادية كبرى.
حفظكم الله قائداً مظفراً وملكاً مسدداً..