الرِّبْق: كلمة عامية فصيحة، نكتفي بتفسيرها هنا بما فسَّرها به صاحب القاموس، وهو ما يقصده منها العامة في نجد تماماً. قال: الرِّبق بالكسر: حَبْلٌ فيه عِدَّةُ عُرَى يُشَدُّ بها البَهمُ. كل عُرْوةِ رِبقةٌ بالكسر والفتح.
ولا تزال العامة تسمي العروة الواحدة رِبْقة بالكسر. ومرادهم بعيال الغنم البَهمُ الصِّغَار، وليس من عادتهم في كلامهم العادي أن يَسُمُّوها عيالاً، وإنما جاء هذا في مقابل قولهم عن الرجال الأشداءِ: «عيال الرِّجال»، أي: أولاد الرِّجال كاملي الرجولية.
وهذا المثل من أمثال البادية، يضربونه في إباء الضيم. وقد ورد شيء من أصله عند العرب القدماء.. فمن أمثالهم: «أعندي أنت أم في الرِّبق؟». قال العسكري: يُضرب للرجل قليل الفهم. والرِّبق: الحبل الذي تُشد به البَهمُ»(1).
** ** **
(1) جمهرة الأمثال ص21.
- الأمثال العامية في نجد، تأليف: محمد بن ناصر العبودي.