حضور مُشرِّف لشاعر الوطن مشعل الحارثي
ألقى شاعر الوطن المتميز المقدم مشعل بن محماس الحارثي أمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وضيوف حج هذا العام 1439هـ في منى قصيدة وطنية عصماء ومواكبة في تضمينه لمعانيها كل أمر وطني مُشرِّف يحث على وحدة الكلمة والصف واللحمة الوطنية ووصف دور الشعر عبر التاريخ بقوله:
مثل السلاح المخلّص للعدا من قدم
الشعر عان الصحابه في انتصاراتها
وعن تفعيله لواجب الشاعر الحقيقي تجاه وطنه كما ينبغي قال:
وما دام جاء له مجال وجيت له محتزم
عيبٍ على كلمةٍ ما اقدِّم إثباتها
وتحدث عن دور المملكة العربية السعودية الكبير على كل الأصعدة وتحديداً أدوارها الريادية في الحج وكيف أن رايتها تعلو ولا يُعلى عليها بقوله:
سلام يالمملكة قايد وشعب وعلم
سلام يالمملكة ياكل قوَّاتها
سلام يالمملكة (يادار حج وحرم)
سلام يالمملكة (ياظل راياتها)
ثم رصد بشفافية جلية بعض من يتوهمون من أعداء الإسلام وتعاليمه العبث وأوضح حدود العبادة واتبعها بسيادة الدولة طويلة الأمد العزيزة على مدى التاريخ:
اللي يجي محترم بيروح وهو محترم
واللي يبي يلتطم ما هو بساحاتها
حيث اتبع المعنى بقوله:
هنا العبادة مكان وبيت ما ينهدم
وهنا السيادة زمانٍ عاش حضراتها
ومنها:
واسلم وسلّم على يمنى مليك الحزم
يمنى تشتّت صفوف عداه هوماتها
سلّة ولي العهد ولي عهد العزم
واخوان نوره مع ايمنها ويسراتها
ثم تحدث كشاعر مثقف بتحليل سياسي مواكب للأحداث المواكبة تجاه من يدعون العروبة والإسلام وهم ألد أعداء وحدة صف العرب والمسلمين:
والا خيانة وجيهٍ ما تحفظ الذمم
شاخت من وجيهها الغبراء علاماتها
يالآدمي خذ من الدنيا دروس وحكم
لا تلحق النفس حملٍ فوق طاقاتها
ولا تغرّك وجيه البعض لو تبتسم
ترى ابتساماتها عكس انطباعاتها
والديرة اللي يجي منها الوباء والوهم
جَنِّب طرقها ولا تهبط مطاراتها
ثم حدّد -في المقابل- من يستحق الوفاء من أهل الشيم والقيم بقوله:
لا تلتزم مع رجالٍ ما تعرف اللزم
عليك باللِّي ورى الهقوات هقواتها
أهل العهد والوفاء وأهل الشيم والقِيم
واهل السلام وهل الحرب ورجالاتها
مع مثلهم شيّد جسور الوصل والتحم
وثّق بربك علاقتك وعلاقاتها
وقد احتوت قصيدة الشاعر الجزله المُشرِّفه -في الزمان والمكان- على الكثير من المعاني الهادفة في أكثر من موضع منها ليُسجِّل من خلال حضوره عبر هذه القصيدة اسوةً بسابقاتها التي ألقاها في مناسبات وطنية متنوعة تميزاً يضاف لتميزه المعهود.
** **
- محمد بن علي الطريّف