سعد الدوسري
أثناء إجازة نهاية الأسبوع، تداول متابعو وسائل التواصل الاجتماعي، قصيدةً جديدة للشاعر بدر بن عبدالمحسن، بعنوان «عوافي». ولقد اتفق معظمُ متذوقي الشعر الشعبي، أنها واحدةٌ من أجمل القصائد التي صدرتْ مؤخراً، في حب الوطن. ومنذ عَرفَ الإنسانُ الأزمات، عرف الشعر، كمحفزٍ للعواطف، وكصوتٍ للدعم والتأييد. ومع تطور أنماط الفنون، صار بالإمكان أن يتوسعَ دورُ القصيدة، لتكون أغنيةً، يرددها الكبارُ والصغار، في دائرةٍ مؤثرة أوسع.
ربما لم نشهد تحاملاً على بلادنا، كهذا الذي نشهده اليوم. لقد ظهرتْ أحقادٌ لم نكن نتوقع أن تظهر على السطح، من أفرادٍ ومؤسسات، كنا نظنُّ أنها حيادية وموضوعية في أحكامها. والمحزن أنها صبّتْ أحقادَها على منجزات الوطن الذي كان دوماً إلى جانبها. وفي هذا الجو المكفهِر بالسموم، تكون المبادرات ذات الصدى الإعلامي، كالقصائد والمسرحيات والأفلام والبرامج التلفزيونية، هي ما سيشحن المشاعر بالثقة، في مواجهة الأفاعي المدرّبة!