د. صالح بكر الطيار
تعجبت وأنا أرى في وسائل التواصل الاجتماعي ما تردده قناة الجزيرة وضيوفها المأجورين وغيرها من قنوات الفتنة التي تستأجر من أسموا أنفسهم محللين أو باحثين وهم إما هاربون من أحكام قضائية في بلدانهم أو عائشين لجمع الدولارات وراء ستار اتهام الدول وإثارة التضليل لأنها عادتهم التي لا يتخلون عنها..
هذا الفضاء الكاذب الذي لم تعد تنطلي حيله حتى على الصبية والمعتوهين لا يزال يمارس لعبته القذرة في تأجيج الباطل وفي تسييس كل قضايا البلدان وتلبية مطالب الدول التي تحرك هذه القنوات وتدفع لها المليارات وتستعين بالأبواق المأجورة من بلدان مختلفة كي ينفذوا أهدافها .
هذا الانحطاط الفضائي في نقل المعلومات وفي مسح كل معاني التوثيق والمصداقية جعل الفضاء الإعلامي يمارس لعبة السياسة بكل تفاصيلها وكان القنوات «مكاتب خاصة» في حكومة بعض البلدان لأنه إعلام خاص ومشترى ومجير لتحقيق رؤى أصحاب السيادة في البلدان.
انحصر أداء قناة الجزيرة ومن طبل وراءها من قنوات في صناعة الوهم وفي نقل مخزٍ لشخصيات تتبارى في رفع أصواتها وقراءة الموشحات العلنية المكتوبة والمعدة مسبقا لتجهيز البث وكأننا في مسلسل درامي بالغ في السخف يثير الاندهاش والغرابة وكأنهم لا يعلمون أن ملايين المتابعين قد أوقفوا بثهم وباتوا ينظرون إلى ما يتم الأخبار به من مواقع التواصل على أنه إدانة لذواتهم المريضة ولا يزالون يمارسون الطغيان والتدليس ماضين في كشف أنفسهم مبرهنين على اتفاق العالم بأسره على فشلهم وانهزامهم وانكشاف مخططاتهم الرامية إلى تشويه صورة السعودية وإلى الإساءة إلى قيادتها ومخالفة كل الثوابت والأخلاق المهنية وانتهاك جميع أنظمة الإعلام المعمول بها في بلدان العالم.
منذ زمن انكشفت الجزيرة وبانت أحقادها منذ انطلاقتها مرورا ببداية ثورات الربيع العربي وحتى يومنا بقيامها بتأجيج القضايا وتضليل المشاهد السياسية بلعبة إعلامية سيئة تدل على الخبث الدائم لديها مما جعلها مكشوفة للجميع وتمت مقاطعتها من البلدان وبات نعيق أبواقها يرتد إليها.
القنوات الساذجة التي تردد نعيقها وحديث الببغاوات من المحللين والسياسين والباحثين الذي تغدق عليها القنوات بالمسميات المجانية والتي لا تتفق مع الشخصيات المستضافة التي يعاني أغلبها من البطالة أو يرغب في المال .
انكشفت الأقنعة عن هذا الإعلام المأجور المسيس في وقت أصبح العالم بكل أطيافه على دراية وعلم بما يدار في الخفاء وبما ينقل علنا.. لكن يجب أن يكون لدينا إعلام خارجي على مستوى الحدث ليعمل حملات مضادة ومستمرة لمواجهة هذه القنوات وتوضيح الصورة رغم أنها معروفة ولكن لكي تتكرر المعلومة في أذهان كل المتابعين لأن إعلامهم يستمر في خططه ولا بد أن نكون مستمرين في الدفاع والصد عبر الوسائل الإعلامية وأن نركز على الإعلام الخارجي بشكل رئيسي ومتزايد.
حمى الله قيادتنا ووطننا من كيد الأفاكين الكائدين .