يوسف بن محمد العتيق
على مدى سنوات جاوزت الخمسة عشر وأنا أتابع الأديب الشيخ عبدالله الحقيل، أتابع كتاباته ذات الحضور في أغلب الصحف والمجلات المحلية، وأتابع نشاطه في حضور المناسبات الثقافية، وأتواصل معه بشكل منتظم للحديث في الثقافة والإعلام والنشر.
(أبو خالد) كسائر المثقفين يندرج معهم في الخط الثقافي بشكل عام، وله صفات، أو مزايا، تجعله يغرد خارج السرب.
من أبرز صفات الأستاذ الحقيل التي ربما نستطيع أن نفهما ونقرأها الآن بشكل أميز هو أنه كان كغيمة؛ لم يحتكر نفسه في صحيفة، ولم يخص مطبوعة واحدة بكتاباته، بل كان حاضرًا مع الجميع، متواصلاً مع الجميع.
قد يكون هذا غير مقبول عند البعض ممن يفضلون التخصص، والتعامل مع جهة واحدة، لكن عند التأمل فيه نجد أن هذا الخط أو المنهج (قد) يكون هو الأنسب لمثل الشيخ عبدالله الحقيل، ممن يهمهم نشر المعلومة والفائدة دون النظر إلى أي اعتبار آخر.
وبخاصة أن الحقيل له رسالة وهدف كتابي، يرغب في أن يوصله لمتابعيه، مثل الاهتمام باللغة العربية، وأدب الرحلات، ورثاء الشخصيات العامة التي قدمت شيئًا للدين والوطن، وغيرها من الموضوعات التي ركز عليها في كتاباته.
ومن كان له مثل هذا الهدف من الطبيعي أن يحرص على تعدد الوسائل التي ينشر همومه فيها.
رحم الله أديبنا وشيخنا الحقيل؛ فقد كان حاضرًا في القلوب بعمله وخلقه ووصله الدائم.