خالد بن حمد المالك
يقوم الملك سلمان غدًا بزيارات تفقدية لعدد من مناطق المملكة بدءاً من منطقة القصيم، يطلع فيها على ما تم إنجازه على الأرض من مشروعات تخدم المواطن وتلبي تطلعاته، ويجتمع بالمواطنين ويستمع إليهم في كل ما يعزِّز استمرار هذا الحراك للعمل من أجل المستقبل.
* *
هذا التقليد في زيارة الملوك لمناطق المملكة، وتفقد أحوال المواطنين، وعدم الاكتفاء بالتقارير والمكاتبات عن أوضاعهم سنَّة حميدة، وتقليد جميل، رسمه الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز، وسار عليه من بعده أبناؤه ملكاً بعد ملك.
* *
الزيارة الملكية تعني أول ما تعني أن الملك سلمان حريص على أن يكون قريباً من المواطنين، يجتمع بهم، ويستمع لهم، ويسمعهم بما لديه، في لقاءات أبوية حميمة، أحياناً تكون ذات طابع أسري بعيداً عن أجواء العمل، وأحياناً أخرى تتركز على ما يمكن أن تضيفه الزيارة من تفعيل وخطوات قادمة لخدمة المواطنين.
* *
الملك سلمان زار من قبل منطقة مكة المكرمة، ومنطقة المدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، وهو الآن يزور عدداً من مناطق أخرى بدءاً من القصيم في جولات خير وزيارات أمل، للتعرّف على تطلعات المواطنين، همومهم، وماذا يريدون من ملكهم مما قد لا يكون قد تحقق لهم.
* *
أهمية هذه الزيارة أن رأس الدولة، الملك سلمان الذي بايعه الشعب، يريد أن يتعرَّف على نبض الشارع بنفسه، من خلال المواطن، والمشاريع التي أمر بها من أجله، ويريد التأكد من أن التقارير التي تصل إليه تطابق الواقع، وتلبي القدر المطلوب من الدقة، بما يطمئن الملك الذي هو مؤتمن على مصالح الشعب على أن الأمور تسير بشكل صحيح.
* *
في الزيارة، وكأن الملك يريد أن يقول للمواطنين بأنه لا يكتفي باستقبالهم في مقر إقامته، ولكنه يأتي إليهم مثلما يأتون إليه، فهو ابن الوطن كما هم، يسعده أن يرى الجميع في راحة بال، واستقرار، وثقة بأن المسؤولين ملكاً وحكومةً في خدمة الشعب.
* *
وأجمل ما في هذا النوع من الزيارات أنها تأتي من القمة، من صاحب القرار، ومن بيده كل مفاتيح السلطة، فأوامره تنفذ، وتوجيهاته يؤخذ بها، ومطالب المواطنين مستجابة طالما أنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، لهذا فإن الناس كانوا وما زالوا في سعادة تتعدى حدود الوصف عندما أعلن عن الزيارة الملكية للقصيم ولاحقاً لمناطق حائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، وغيرها في المستقبل إن شاء الله.
* *
الكلام عن الزيارة الملكية الميمونة يطول، ويتسع، ويأخذ مدى لا نهاية له، لو كنا سوف نحصي الفوائد، ونعدد المصالح، ونتحدث عن التوقعات، إذ إن الملك سلمان هو ملك العزم والحزم، وهاتان الكلمتان تغنيان عن أي تفسير أو توقعات لما يمكن أن تسفر عنه جولة الملك، فهي جولة البشائر والخير، وما سيليها من إنجازات.