منذ أن توحدت المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه)، حيث قام بتوقيع الاتفاقيات الدولية ومن بعده أبناؤه الملوك البررة - رحمهم الله -.
ونحن نعيش بعهد الملك سلمان وولي عهده الأمين (أيدهما الله بنصره) والمملكة تواجه حرباً إعلامية مسعورة طوال عدة عقود على أيدي إعلاميين وصحفيين وكتاب مرتزقة، هدفهم تشويه صورة المملكة العربية السعودية وحكامها وعلمائها ورموزها وشعبها سواء بمناسبة أو غير مناسبة، لماذا لأن المملكة العربية السعودية بحكامها وعلمائها وشعبها طوال عشرات العقود حامية وراعية الحرمين الشريفين، وهي في مقدمة الدول في خدمة الإسلام وشعوبها، فنحن شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) طوال العام.
ومن نعم الله أننا ندفع عشرات المليارات لتوسعة ورعاية وخدمة وصيانة الحرمين الشريفين، حيث إن كل حاج أو معتمر وزائر لمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينبهر ويشكر الحكومة السعودية وشعبها على هذه الرعاية وهذه الخدمة على مدار الساعة.
إذاً نحن نواجه حرباً إعلامية من إعلام خارجي سواء عربي أو أجنبي على مدار العام من قبل مرتزقة ومأجورين وحاقدين من إعلاميين وصحفيين أو من صحف إلكترونية، ضاربين عرض الحائط بالمبادئ والمفاهيم والأخلاق المهنية الإعلامية والصحفية، وذلك من أجل الكذب والتدليس وقلب الحقائق لهدف واحد هو المال.
نحن نعيش الآن ولعدة أسابيع مضت حرباً إعلامية شرسة ضد المملكة وحكامها وعلمائها بشأن قضية المواطن جمال خاشقجي (رحمه الله)، ولكن حكمة وسياسة حكامنا وولاة أمرنا وعلمائنا الذين عرُف عنها الحكمة والصبر وعدم ملاحقة هذه الأصوات الإعلامية المأجورة الكاذبة، حيث أغلقت عليها الأبواب وأخرست أصوات هؤلاء الإعلاميين المرتزقة والمأجورة، وذلك بصدور بيان الملك سلمان (حفظه الله) بمحاسبة ومعاقبة كل من له يد بموت جمال خاشقجي.
إذاً ماذا بعد وفاة جمال خاشقجي؟
إعلام المرتزقة والمأجورين لن يتوقف ضد المملكة فهم يصورون بتصاريحهم الإعلامية والصحفية الكاذبة للمشاهد والقارئ العربي والأجنبي أن أي حدث في العالم يجب أن تتحمله المملكة، وهذا حقد دفين نابع من ثقافة وفكر مادي مدفوع ضد المملكة وحكامها وشعبها.
لذلك نهنئ ونبارك لقيادتنا وعلمائنا على حكمتهم وصبرهم على تلك الأقلام الإعلامية المأجورة والمرتزقة ضد المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ولن يضيرنا شيء من هذه الأقلام الإعلامية المسعورة ما دمنا ملتفين حول قيادتنا ومتمسكين بها وبنهجها المبارك وبالدفاع عن وطننا والذوّد عنه برجالنا البواسل وحماية الحرمين الشريفين اللذين منّ الله علينا وشرفنا برعايتهما وخدمتهما.
وبالله التوفيق.