قبل حدوث قضية (خاشقجي) وقناة الجزيرة ومن يندس خلفها من العملاء، تحاول جاهدة البحث عن خيوط واهية تتمسك بها وتتخذ منها طريقاً وسلماً للإساءة لسمعة المملكة العربية السعودية، لغرض لا يسلكه إلا الجبناء، ولكن كل مساعيها فشلت عن تحقيق شيء من ذلك، رغم الجهود المليارية والبشرية، التي بذلتها وتبذلها في سبيل ذلك؟.
وبعد حدوث قضية (خاشقجي) - رحمه الله - صرفت النظر عن برامجها العادية وجعلت قضيته هي الأولى والواجهة الأساسية في حملتها المغرضة وانطلاقتها الإعلامية المأجورة، فاستكتبت العديد من المحامين المأجورين ومن يشاطرها الرأي المعاكس، الهدف من ذلك تشويه سمعة المملكة لدى تلك الدول الضعيفة، وظل هذا ديدنها، وشغلها الشاغل ليل نهار لا هم لها إلا خاشقجي وقضيته وكأنه لا يدور في العالم من القضايا المماثلة إلا هي؟
لقد وجدت قناة الجزيرة ومن يدعمها بالمال والألسنة المأجورة فئة قليلة من العملاء لا تضر ولا تنفع للسير في ركبها، وهي عبارة عن دويلات مغمورة القوى والصيت تعيش في خانة المساكين وزنها في العالم يساوي (صفراً) على اليسار، ولم تستطع أن تسهم بشيء ذي بال إلا جعجعة بلا طحن وتقاضي المليارات من مقدرات الشعب القطري المغلوب على أمره من حكام لا يعون الحق من الباطل ونهب أموال شعب أعزل وإنفاقها في الدس والمؤامرات، لتحقيق خطط وأهداف فاشلة ودنيئة.
إن قضية خاشقجي قضية عادية حدث ويحدث مثلها العديد من القضايا على مستوى العالم بين الحين والآخر، ولا تؤثر في مكانة المملكة وسمعتها، فقد اتخذت المملكة حيالها ما يقتضيه شرع الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - (عدالة وتحقيقاً) كأي قضية تحدث لأي مواطن سعودي، وما زادها ذلك أمام العالم إلا ثباتاً ومكانة عالية وتصرف سليم تجلى بالحكمة والعدالة ومجازاة المتسببين، وتحكيم شرع الله بحقهم.
ستظل بلادنا المملكة العربية السعودية منصورة - بإذن الله - لن يضرها من عاداها أو كاد لها، مرفوعة الرأس شامخة شموخ الجبال العالية، فخورة بقادتها الأوفياء وشعبها الوفي الملتف حولها، لن يضرها نعيق الغربان أو من تمادى في الدس والتآمر في الخفاء، قوية بإيمانها وعقيدتها عزيزة بدينها حاضنة للخير والتضامن والسلام. وبالله التوفيق.
** **
- نائب رئيس النادي الأدبي سابقاً