راشد صالح الحمادي
المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين ومهوى أفئدة المسلمين حامية حمى الدين، لها في قلوب المسلمين حب خالص، يعشقها كل مخلص وكل محب للسلم والسلام، نفخر كل الفخر بأننا نشأنا فوق ثراها الطاهر وتحت سمائها النقية الصافية، هي في الفؤاد والعين لا يعادلها شيء مهما غلا، نذود عنها بأرواحنا وأموالنا وأغلى ما نملك، لا يزيدنا تآمر المتآمرين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين إلا حباً وولاءً وتماسكاً ولحمة تغيظ الحاسدين وتدحر المتربصين، يقودنا فيها ولاة مخلصون نذروا أنفسهم حماة للدين ووقوفاً إلى جانب المظلومين والمستضعفين، يد تحمي ويد تبني وشعب متماسك ولحمة وطنية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وما هذه الحملات الشرسة التي تهدف إلى النيل من بلادنا ومن رموزها إلا محاولات قذرة ودنيئة مصيرها إلى مزبلة التاريخ تحمل معها الأقلام المأجورة والنفوس الوضيعة التي خابت وخاب مسعاها، كلمتهم السفلى (أنا الغريق فما خوفي من البلل) وكلمتنا العليا {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ} تعاونهم على الإثم والعدوان وتعاوننا على البر والتقوى، رهانهم على الإفك والبهتان وهو شر لهم ورهاننا على الحق والإيمان وهو خير لنا، ذلك لأن الحق أوضح من أن يوضح أو يقام عليه دليل, من فضل الله علينا أننا دولة ذات سيادة وتأثير، ولنا حضور عالمي مؤثر في المجالات كافة، ولسنا دولة هامشية لا تنظر إليها العيون، فدولتنا -ولله الحمد- دولة الطهر والنقاء, دولة السلم والسلام، تنصر المظلوم، وتعين على نوائب الحق، فوالله لن يخزيها الله أبداً وهو القائل {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.
لقد سقطت أقنعة السفهاء والخونة والعملاء والمرتزقة وأعداء القيم في قضية أراد الله أن يميز بها الحق من الباطل، وما زادت دولتنا إلا إيماناً وتثبيتاً وعلواً فوق علو، وسؤدداً فوق سؤدد، فمتى يستفيق الغافلون ومتى يهتدي الضالون.