علي الخزيم
لنا أن نفخر بقيادتنا الحكيمة، وتدابيرها المنضبطة المتسقة مع كل الأعراف والقوانين الدولية، كما تستند إلى سند قوي من الشريعة الإسلامية السمحة، يفسر ذلك المرونة والحصافة والخبرة بالتعاطي مع القضايا الطارئة بما يخدم مصالح الوطن والمواطن، ولا يعرض كرامة الجميع للقدح والذم، وهو مؤشر ـ بلا شك ـ على المنعة والقوة والثقة؛ فالقوي لا يخشى من مراجعة أداء اي جهاز بالدولة مع محاسبة المخطئ والمقصر بالعدل فبالعدل واحقاق الحق ومتابعة الأداء صيانة لأسوار الدولة وحفظ مقدرات الوطن وكرامة المواطن.
حينما تهب تجاهنا عاصفة مفتعلة تريد خلخلة تماسكنا ودق أسفين بين القيادة والشعب؛ فإن الخيار الأرشد هو الوقوف أفراداً وجماعات بوجهها بسلاح الخبرة والحنكة التي تتحلى بها قيادتنا، وبإخلاص الشعب الوفي بما عرف عنه وبما أبداه ويبديه مع كل أزمة من إصرار وإخلاص لصد المتجني المعتدي بسلاح الكلمة الصادقة والتعبير السديد وبالمعلومة والأرقام الموثقة، وتبيان خلل وأراجيف مزاعم المغرضين.
والمأمول كذلك من أبناء مملكة الحزم والعزم بالخارج من طلاب مبتعثين وغيرهم أن يكونوا جنوداً للوطن بالكلمة الصادقة والبرهان الواضح وأن يمثلوا بلدهم خير تمثيل لرسم صورة ناصعة أمام الآخرين تعبر عن أصالتهم ونزاهتهم وأنهم رسل سلام وإسلام حنيف يدعو للحق والأمن والعدل، كما يلزم طلابنا المبتعثين توخي الحذر بالابتعاد عن مواطن الشبهة والتجمعات والدعوات والندوات التي لا تخدم مصلحة الوطن، ومن المهم الانصراف عن الحوارات والنقاشات التي تخرجهم عن روح المواطنة وتستدرجهم إلى مستنقعات موبوءة، وليتفرغوا للنهل من العلم كهدف سافروا من أجله ليعودوا لخدمة وطنهم.
أعداء مملكة العز والإنسانية في سعيهم للتأثير على مملكتنا الحبيبة بكل اتجاه؛ إنما ينطلقون من نقطة البداية عندهم وهي اعتقادهم الجازم وفرضيتهم الخائبة أن شعب المملكة العربية السعودية يقف ضد قيادته ويعارض النظام الذي تنتهجه حكومته، وبحمد الله تلطمهم الوقائع مع كل أزمة يفتعلونها ضدنا إذ وقف الشعب السعودي الذي وصفه سمو ولي العهد محمد بن سلمان بالشعب العظيم وقفة الجندي الباسل بالتصدي لمخططاتهم وهجمتهم الإعلامية الشرسة، وأجبروهم على تجرع صدمة الذهول وتخبط التحركات وتفكك جبهتهم وخفوت أصوات أبواقهم، لقد أثبت شباب المملكة أنهم مقاتلون عبر منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي ببراعة وتمكن صعقوا الخصوم بالحقائق والبراهين الدامغة، فأنعم بهم وأكرم.
استكثر إطلاق مسمى الأعداء على هؤلاء المرتزقة المرتشين وحثالة من مشردين باعوا أوطانهم وضمائرهم وأخلاقهم بحفنة من دولارات تقذف بوجوههم حسب طول النعيق والهراء، فهم أقل من أن يكونوا أعداء مؤثرين وأقل من أن يصلوا لنتائج يرمون إليها، هم بواقعهم هذا مجرد شرذمة مشحونة بالحقد والحسد، فهم أصغر من أن يكونوا نداً لمملكة سلمان وولي عهده وشعبهما بقامتهم الشامخة، تباً لهم خابوا وخسروا.
ومع كل عاصفة تعصف من نواحي الصغار نقف قيادة وشعباً بصلابة ضد محاولاتهم اليائسة البائسة للتأثير على صفو حياتنا ورغد عيشنا، ولا خيار بديل لهذا فلا مساومات على القيادة والوطن.