المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
دعت دراسة علمية إلى تأسيس منصة ألكترونية تعنى بكل ما يتعلق بدراسات وأبحاث الجماعات والتيارات الدينية والفكرية في العالم العربي والإسلامي، وتأسيس مجمع للدعوة الإسلامية، وإيجاد مركز البحوث والدراسات الدعوية، مع تكثيف الدراسات والبحوث العلمية والميدانية حول الجماعات والتيارات الدينية والفكرية والثقافية.
وحثت الدراسة المعنونة بـ «مناهج الدعوة والتيارات الدينية والفكرية في العالم العربي والإسلامي قديما وحديثاً»، التي قام بإعدادها الأستاذ الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حثت الدعاة على تقوى الله والتمسك بحبله المتين، وبالسنة النبوية الشريفة، والاقتداء بآثار السلف الصالح، وإلى زيادة مناشط المؤسسات والإدارات المعنية بالدعوة لملء الفراغ وعدم ترك الشباب، وتوجيه طائفة من الدراسات العليا في الجامعات تعنى بأبحاث الجماعات والتيارات الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية قديمًا وحديثًا، والعمل على إيجاد المؤتمرات والندوات العلمية التي تهدف إلى دراسة ومناقشة المستجدات في قضايا الجماعات والتيارات الدينية والفكرية في العالم العربي والإسلامي.
وأظهرت نتائج الدراسة العلمية وجود العديد من الجماعات والتيارات الدينية والفكرية في العالم العربي والإسلامي قديمًا وحديثًا، وأن هنالك تطابقًا وأحياناً اختلافات بين المناهج الدعوية، كما أن للمناهج الدعوية والتيارات الدينية والفرق الإسلامية قديماً وحديثاً آثارًا سلبية خطرة في المجتمعات الاسلامية أدت إلى التأخر والتناحر والتشتت والتفرق، وأن الجماعات والتيارات الدينية والفكرية تبحث عن مصالحها الذاتية ولا يهمها نصرة الدين والعقيدة ونشر الدعوة الإسلامية، مع تباين وجهات النظر بين قادة العمل الدعوي، ووجود جماعات منحرفة في الدين الإسلامي الحنيف وبعيدة المدى عن هديه.
وكشفت الدارسة عن وجود جماعات ومناهج وتيارات دعوية وفكرية نشطة في استقطاب الشباب خاصة والزج بهم في المظاهرات والاحتجاجات ونشر ثقافة الفتن والمشاكل التي تثير العامة وتهيج الشباب مثل: جماعة الإخوان المسلمين، والأحباش، والتحرير، وكذلك وجود جماعات ومناهج وتيارات دعوية وفكرية منحرفة ذات صلة بالمجتمعات العالمية مما تشكل خطراً على الأمة العربية والإسلامية، ووجود تنظيمات فكرية مسلحة خطرة جدا مثل: تنظيم القاعدة، وداعش، وجماعة بوكو حرام التي شكلت ظاهرة العنف الجديد في العالم العربي والإسلامي والأقليات الإسلامية، وأن الخير والنجاة والتوفيق يكمن في التمسك بالمنهج القويم والصراط السوي القائم على الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.