عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. جاء تأهل منتخبنا الشاب لنهائي كأس العالم في بولندا صيف عام 2019 لتكون باب فرح وفرصة ثمينة لجميع الموقوفين رياضياً في مكرمة من القيادة الرياضية كنوع من التهنئة والفرحة، ومواصلة العطاء، ونحن جميعا نبارك جميع الخطوات الرائعة ونبارك لأبطالنا اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بهذه المناسبة العالمية بتأهلهم، والحقيقة أنه تأهل صعب ولكن هذا أمر مطمئن وجيد ويؤكد أن الوضع العام لكرة القدم السعودية بخير وأن الأساس والركيزة ولله الحمد قوية وما فوز منتخبنا وتأهله عن طريق المنتخب الأسترالي إلا تأكيد لقوة قاعدة الكرة السعودية، وهذه المرة الأولى الذي نتجاوز ونفوز على المنتخب الأسترالي على مستوى الشباب ومن مبدأ السعادة ومواصلة الفرح الرياضي جاءت المكرمة الرياضية من القيادة الرياضية لتكمل فرحة التأهل برفع الإيقاف عن جميع الرياضيين من لاعبين وإداريين باستثناء قضايا الفساد والمنشطات والتي تعتبر تجاوزا يحاسب عليه القانون غير الرياضي.
هذه المكرمة فرصة ثمينة لمراجعة النفس والأخطاء من الجميع وعدم تكرار التجاوزات والأخطاء غير المبررة أما الأخطاء العفوية وغير المقصودة فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون ونسأل الله الهداية للجميع وأن يرشدنا ويدلنا على كل أمر فيه الصواب، والحقيقة أن هذه المكرمة ليست بمستغربة فهي امتداد لمكارم عديدة تعود عليها الشارع الرياضي من قيادتنا السياسية والرياضية على حدٍ سواء في جميع المناسبات والإنجازات والتي لم تتوقف ولله الحمد ولن تتوقف وستستمر مادام أننا مستمرون في تضامننا وتعاضدنا والسير خلف قيادتنا الحكيمة، وشباب الوطن شباب رائع وقوي ومستلهم قوته من إيمانه الكامل بعقيدته السمحة أولاً ومن ثم حبه وولائه لوطنه العظيم وقيادته العظيمة.
اليوم والكل محتفل في هذا المنجز الكبير والمميز نتطلع إلى أن تستمر كل الإنجازات على مختلف الأصعدة الرياضية وغيرها ولكن رياضياً يجب أن ينصب التركيز والدعم للمنتخب الأول والذي ينتظره مشاركة قارية مهمة نتمنى أن يحقق بطولتها ويتزعم منتخبات القارة كما كان وهو قادر على ذلك.
نقاط للتأمل
- مبروك ألف مبروك تأهل المتخب السعودي للشباب ووصوله لكأس العالم الصيف القادم في بولندا بعد فوزه الكبير والصعب على المنتخب الأسترالي المميز والتهنئة موصولة للقيادة السياسية والرياضية وجميع أطياف وشرائح المجتمع السعودي، فوصول أبناء الوطن لمحفل عالمي ورفع علم الوطن خفاق في المحافل الدولية، يؤكد أن الوطن قوي وعزيز بأبنائه ورجاله ومن خلفهم قيادة حكيمة سعت ولا زالت تسعى بما أوتيت لإسعاد الوطن وأبناءه والذين لن يتوقفوا بمشيئة الله وسيواصلون العطاء في جميع المجالات.
- قطع نادي الهلال ونادي الأهلي نصف المشوار لتأهلهم لدوري الثمانية من كأس زايد للبطولة العربية ففوز الهلال على نفط الجنوب العراقي بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف تسهل من مهمة مباراة الإياب والتي ستكون على أرض العراق الشقيق أما فريق الأهلي فقد عاد من أرض الجزائر بفوز ثمين ويسهل مهمة مباراة الإياب والتي ستكون على ملعبه وبين جماهيره في عروس البحر مدينة جدة العزيزة.
- عادت يوم أمس الخميس عجلة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في أسبوعه الثامن بخمسة لقاءات واليوم الجمعة يقام لقاءان وغداً اللقاء المرتقب والكبير عندما يحل فريق الأهلي ضيفاً قوياً على فريق النصر وتعتبر مباراة الموسم والجولة المرتقبة واختبارا حقيقيا للفريقين في وضعين مختلفين، فالنصر المتصدر لم يخسر ولكن تعثر بتعادله الأخير ويطمع أن يؤكد أحقيته في الصدارة والأهلي الذي خسر من الاتفاق بالستة وتعافى أمام الفتح يطمح أن يطمئن محبيه أنه قادم وبقوة وخاصة بعد فوزه الأخير عربيا خارج الديار.
- أتمنى ان تكون مبادرة المكرمة برفع الإيقاف عن جميع الرياضيين درسا قيما وإيجابيا ويعود بالفائدة عليه في بقية حياته الرياضية والدنيوية بصفة عامة والإنسان الرياضي بشر ومن أكثر الناس تعرضا للاستفزاز والمضايقات والمشاحنات ولكن الحظيظ من اتعظ وتعلم من الدنيا ودروسها وتجاوز كل الصعاب واستغلال الفرص ليصل للهدف الذي يتطلع إليه ويضمن له حياة كريمة وهذا ما نتمناه للجميع دون استثناء.
خاتمة
عندما تعيش لتسعد الآخرين سيبعث الله إليك من يعيش ليسعدك {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.. كن جميل الخلق تهواك القلوب.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.