«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
برز اسم المدرب الوطني الشاب خالد العطوي قبل ما يقارب ثلاث سنوات، وكان حضوره لافتاً بشكل كبير في هذه الفترة، وتميز بشكل كبير عن بقية أقرانه من المدربين الوطنيين، إذ سبق وإن حصل على جائزة أفضل مدرب شاب وذلك في عام 2015، ومنذ تلك الفترة وهو يقود منتخب الشباب بعد أن كلفه اتحاد القدم بهذه المهمة، ليحصد اليوم إنجازه العالمي بالتأهل لكأس العالم 2019 في بولندا.
العطوي صاحب الـ42 عاماً من مواليد الدمام، لعب في فريق العيون بالأحساء بعد انتقال عائلته هناك، ولكنه لم يستمر طويلاً، إذ حرص على إكمال دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس علم الاجتماعيات من جامعة الملك فيصل في الأحساء، وتم تعيينه مدرساً في إحدى مدارس التابعة للمحافظة.
المدرب الشاب خالد العطوي دخل التدريب في عام 2008 مع فريق العيون حينما أشرف على فريق ناشئي نادي العيون، وبعدها بموسم انتقل كمساعد لمدرب ناشئي نادي الفتح، ولكنه سرعان ما عاد لفريق العيون كمدرب للفريق الأول، ونجح في قيادته لدوري الدرجة الثانية، ليتم التعاقد معه من قبل نادي النجوم ليقود الناشئين، ولكنه خلال سنة قاد الفريق الأول، وصعد به في ثلاث سنوات من دوري الدرجة الثالثة إلى دوري الدرجة الأولى.
خالد العطوي اليوم يقدم نفسه كمدرب من طينة الكبار، وقادم لساحة الرياضة السعودية بشكل قوي، إذ يملك جميع مقومات المدرب الناجح، وهذا ما شاهدناه من خلال أداء وعطاء المدرب العطوي مع منتخب الشباب.