سعد الدوسري
تثبتُ الأرقام أنَّ أعدادَ المصابين بالأورام السرطانية، بكافة أشكالها، تزداد سنةً بعد سنة، ليس في السعودية فحسب، بل في كل أنحاء العالم. بعض تلك الأورام، لم يجد الباحثون لها أسباباً، وبعضها ذات ارتباط بالممارسات الشخصية، مثل التدخين والتعرض المفرط للشمس و تناول المأكولات أو المشروبات المحفوظة اصطناعياً، باستخدام مواد كيميائية. لقد تطوّرت الأبحاث الدوائية من جهة، وتجارب الاستعانة بالخلايا الجذعية من جهة أخرى، مما قد يعطي انطباعاً، بأن نهاية الأورام السرطانية، على وشك أن تُعلن، خلال السنوات القادمة، كما أُعلن من قبل، نهاية أمراض مستعصية أخرى، على رأسها الجدري والحصبة وشلل الأطفال. وحتى ذلك الحين، ولكي نقطع الطريق على الأورام، وعلى التكلفة الجسدية الباهظة التي يدفعها المريض أثناء إصابته بالمرض، والتكلفة المادية التي تدفعها الدولة لعلاجه، فإن رفع مستوى الوعي بأسباب الإصابة بها، أو بالفحوصات التي تكشفها مبكراً، سيكون واجبا ذاتيا ووطنيا على كلٍّ منا.