بوفاة شيخ العلم والأدباءِ
انهد ركن البحث والإثراءِ
موتُ الكرام نهاية محتومةٌ
لا تستردُ بثروة وبكاءِ
لابن الحقيل مكانة مرموقة
عند الملوك ومعظم الدهماءِ
في دارة الملك المؤسس صيتهُ
قد فاق كل مراتبٍ وثناءِ
بذل الجهود لأجلها فتطاولت
كتطاول النسرين والجوزاءِ
للشيخ في قلبي مقامٌ عامرٌ
مترامي الأطراف والارجاءِ
هو باختصارٍ لا يخلُ بقدره
ابن البلاد وأنجبُ الأبناءِ
نال المكانة بالرزانة والتقى
وتواضع العقلاء والعلماءِ
من ثلث قرن كان لي شرف اللقا
بجنابه في دارة الكبراءِ
فوجدت فيه خلائقا عربية
لم تختلط بتكبرِ ورياءِ
واليوم ودعنا بثوبٍ أبيضِ
ومضى الكريم لأكرم الكرماءِ
فعليه من رب السماء رحائمٌ
ما لاح برقٌ في سحاب سماءِ
** **
- شعر/ عبدالله سليمان الدريهم