الأستاذ المربي الفاضل عبدالله بن حمد الحقيل - رحمه الله - بدأ سيرته الذاتية بالتخرج من كلية اللغة العربية عام 1958 ميلاديًّا، وحصل على دبلوم التربية من بيروت في عام 1962 ميلاديًّا، وعلى الماجستير من جامعة أوكلاهوما عام 1973 ميلاديًّا، والتحق بوزارة المعارف (التعليم حاليًا) عام 1959 ميلاديًّا، وعمل مدرسًا وتربويًّا فمديرًا، ونُدب مدرسًا للغة العربية وآدابها في كل من الجزائر ولبنان، وعيِّن أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون، وتدرج في عدد من الوظائف والمناصب. نُقلت خدماته إلى دارة الملك عبدالعزيز، وتدرج حتى أصبح أمينًا عامًّا لها، ومديرًا عامًّا لمجلتها.
رحمك الله يا أبا خالد. قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
وداعًا يا رجل الحكمة والرأي والفراسة.. وداعًا يا صاحب النهج الرشيد، والقول السديد.. وداعًا يا رجل المهمات.. كم كنت بشوش الوجه، طلق المحيا، واجتمعت على العلم والحكمة..
نرثيك ونبكيك، ويعز علينا فراقك.. الوطن يبكيك، والأسرة ترثيك، والكل يعزَّى فيك.. والوطن أحزنه فراقك.. كنت مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، ذا خُلق وحكمة، سديد الرأي، صدوق الفعال..
كان نبأ وفاتك كهزة صاعقة، رجفت لها القلوب، وذرفت لها العيون حزنًا عليك.
وداعًا يا ذروة المجد، وفخر المجمعة.. رحمك الله، وغفر لك جزاء ما قدمت لدينك وأمتك ووطنك. زفت روحك الطاهرة إلى بارئها.. طبت، وطاب مثواك، وفي جنة الفردوس مأواك و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- العميد/ م. عبدالرحمن محمد الحقيل