حمد بن عبدالله القاضي
استغربت أن المبلغ المعتمد لصيانة بيوت الله لا يكفي سوى 16 % فقط من تكلفة صيانتها ونظافتها كما جاء بالخبر الذي نشر بصحيفة الوطن على صفحتها الأولى بتاريخ 19-10-2018م
بيوت الله هي الأغلى والأحق أن تكون مصانة نظيفة لتواكب طهارتها الروحية طهارتها المادية.
ونعرف أنه لولا أهل الخير وبعض جماعة أهل الحي القادرين لكان وضع نظافة وصيانة في أغلب مساجدنا ودورات مياهها في مهبّ الريح.
هناك مساجد كثيرة لم يتبرع أحد سواء من القادرين أو أهل الحي بتولي صيانتها ونظافتها.
إن على وزارة الشؤون الإسلامية أن تسعى عاجلا بالتواصل والكتابة مع وزارة المالية لطلب اعتماد مبلغ كافٍ للصيانة والنظافة.
فأوضاعها بأغلب المساجد لا تسر ونتمنى من معالي وزيرها الجديد الشيخ د/ عبداللطيف آل الشيخ أن يضع هذا الأمر بخططه العاجلة بالوزارة وأثق أن معالي وزير المالية أ/ محمد الجدعان لن يتوانى عن دعم بند الصيانة وأنا الذي أعرف شخصيا حرصه عليها وليس أغلى ولا أهم من بيوت الله.
***
=2=
القلوب قوارير يستعصي جبرها!.
كل شيء تستطيع أن «ترمّمه» لكن بميدان «الأحاسيس» يصعب ذلك.. يصعب كثيرًا.
ومن أنبل وأصدق المقولات هذه المقولة لغازي القصيبي الذي حيا بنثره وشعره بعد رحيله -رحمه الله-
وقد صدقت نبوءته عندما قال بلقاء نشرته له «المجلة العربية» عندما سألنا: ما الذي يبقى لك من أعمالك بالدنيا بعد رحيلك؟ فأجاب: «كل شيء سيذهب وينساه الناس عدا كلماتي وقصائدي» وقد صدق.
أعود لكلمته الأخاذة التي تتناغم مع مضمون هذا المقال «إياك وكسر الخواطر فإنها ليست عظاما تُجبر بل أرواح تُقهر».
لقد عانق ناصية الحقيقة وربّ كاتب هذه السطور!
فما أقسى أن تكسر خاطر يتيم أو تجرح مشاعر إنسان: رجلا أو امرأة أو تهزأ: بعاطفة امرئ أو تعرض عن شخص أقبل عليك أو تغلظ بالحديث أو الحوار معه.
القلوب قوارير يستعصي جبرها!
***
=3 =
آخر الجداول
«ما قلت «يا ربّاه» إلا واغتشى
غيمُ الهدى جدبَ الفؤاد العاني
ونهلته سكناً.. وقرّت أعيني
برضا الرحيم المستجيب الحاني»
** ** **
* للشاعرة: فاطمة القرني