«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
تأهل المنتخب السعودي للشباب تحت 19 عاماً إلى كأس العالم للشباب بعد فوزه على منتخب أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، سجّلت عن طريق تركي العمار وفراس البريكان وعبدالحميد سعود، وسيلعب المنتخب السعودي الشاب في كأس العالم المقبلة والتي ستُقام في بولندا عام 2019 .
مسيرة المنتخب السعودي الشاب في هذه البطولة كانت مميزة، وحقق نتائج وجدت الثناء من الوسط الرياضي السعودي، كما بدأ استعداده لهذه البطولة منذ وقت مبكر، ولعب عدة مباريات مع منتخبات مختلفة، حقق من خلالها المراد، إذ بدأ استعداده من التشيك ولعب مباراتين مع التشيك وسلوفاكيا، ومن ثم انتقل لمعسكر الطايف، ولعب مباراتين مع منتخب مالي، كما لعب مباراتين مع منتخب الأردن، ومن الطايف عاد للرياض ولعب مباراتين مع العراق، ومباراة أخيرة كانت مع إندونيسيا في إندونيسيا.
المنتخب السعودي الذي تأهل لدور الـ4 من تصفيات كأس آسيا يطمح لتحقيق الذهب الآسيوي بعد أن تأهل لكأس العالم، ولكن تقف دون ذلك عقبة منتخب اليابان الذي سيواجه المنتخب السعودي في نصف النهائي بعد غد الخميس، ولكن ثقة الوسط الرياضي في منتخبنا لا تتزعزع بعد أن قدم مستويات كبيرة في هذه البطولة».
المنتخب السعودي الشاب برز في صفوفه عدد من اللاعبين الذين سيكون لهم مستقبل كبير مثل تركي العمار هداف المنتخب في هذه البطولة برفقة زميله صافي الزقرتي، كما برز فراس البريكان وعبدالله الحمدان وحامد الغامدي.
الأحمدي: لاعبو الشباب سينتقلون
للمنتخب الأول قريباً
«الجزيرة» تواصلت مع المشرف الفني على المنتخبات السنية بندر الأحمدي وقال في البداية: «أقدم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولمعالي المستشار تركي آل الشيخ وللشعب السعودي، على هذا المنجز الوطني الذي يحق لنا أن نفخر به، وهو أقل ما نقدمه لقياداتنا التي ساندتنا مادياً ومعنوياً، وللشعب الذي وقف معنا وتابعنا ودعمنا معنوياً».
وعن التأهل لكأس العالم: قال: «الحمد لله على هذا المنجز والذي جاء بعد تكاتف الجميع وتعاونهم لرفع سمعة الكرة السعودية».
وأضاف: المدرب الوطني خالد العطوي يتمتع بفكر فني عال، ويستحق التقدير على كل ما بذله منذ بداية الإعداد لهذه البطولة، والشكر والثناء له على هذا العمل الفني الكبير، إذ استطاع أن يقدم جيل كامل للكرة السعودية سينتقلون من منتخب الشباب إلى المنتخب الأول دون المرور بالمنتخب الأولمبي».
وأضاف: «منتخبنا لعب 12 مباراة مع مختلف المنتخبات التي تنتمي لعدة مدارس، حتى تم صقل اللاعبين، ووصلوا لمرحلة كيفية التعامل مع كل الطرق التي تنتهجها المنتخبات».
وأشاد الأحمدي بجميع اللاعبين المشاركين في هذه البطولة، واصفاً مستواهم الفني بالعالي، كما قدم شكره للمشرف العام على منتخب الشباب حمزة إدريس، وجهود عبدالله المنصور المدير التنفيذي للمنتخبات السنية، والذي بذل جهوداً كبيرة منذ وقت مبكر».
وقدّم الأحمدي شكره لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، وقال: «هو الداعم الأساسي لنا، وقدم لنا كل ما نحتاجه، وكان يتابعنا في كل صغيرة وكبيرة منذ بدء المعسكرات، كما أشكر اتحاد القدم الحالي والسابق على كل ما قدمه لنا».
العطوي: طموحنا لا حدود له
من جانبه، أشاد مدرب المنتخب السعودي للشباب خالد العطوي بالروح العالية التي كان عليها لاعبو المنتخب الشاب، وقال لـ»الجزيرة»: «التأهل لم يأت إلا بعد تكاتف الجميع من أجهزة فنية وإدارية وطبية وإعلامية ولاعبين، ولذلك حققنا اليوم التأهل».
وأضاف: «أعجز عن شكر من عملوا معي، وأخاف أن أنسى أحد منهم، لذلك أشكرهم فرداً فردا».
وعن مستوى الدعم الذي وجدوه، قال: «الحمد لله، لم نشعر بالتقصير نحونا، بل كان رئيس هيئة الرياضة يقف معنا منذ البداية، كما وقف معنا اتحاد القدم، ونشكر الجميع على وقفاتهم التي جاءت بالتأهل لكأس العالم».
وعن طموحهم في كأس العالم، قال: «حينما يذهب أي شخص لتمثيل البلد فإن الطموح لا حدود له، ونحن لا حدود لطموحنا، وإن شاء الله نمثِّل بلدنا خير تمثيل، ونحقق النتائج المرجوة».
وأشاد العطوي بمتابعة الإعلام الرياضي، وقال: «لم يقصّر الإعلام معنا، بل اجتهدوا، ونحن بدورنا نشكرهم».
اللاعبون: نفكر في ذهب آسيا
وقال لاعب المنتخب السعودي حازم الزهراني إن فرحتهم بالتأهل لكأس العالم لا توصف، واصفاً بأن اللعب في كأس العالم حلم لأي لاعب، وهذا ما تحقق بعد أن قدمنا مباريات كبيرة في كأس آسيا، ونطمح لتحقيق اللقب بعد التأهل».
كما بارك لاعب المنتخب الشاب صافي الزقرتي للوطن والشعب السعودي على التأهل لكأس العالم، وقال: «هذا إنجاز كبير لا يمكن وصفه، وإن كنا قد خطونا خطوة كبيرة في التأهل لكأس العالم، فإن التفكير سيكون في مباراة اليابان في نصف النهائي لنواصل المجهود الذي بذلناه ونحقق اللقب الآسيوي».
الجدير بالذكر أن المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي الزميل فيصل المرشدي يبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع الإعلام، وقدّم عبر حساب المنتخب السعودي مواد مهنية تستحق التقدير.