سعد الدوسري
لكي أسدد الرسوم عن طيب خاطر، يجب أن أكون مقتنعاً بأنها موضوعية؛ معظم الاستياءات التي نقرأها ونسمعها عن بعض الرسوم، تكون بسبب عدم منطقية قيمتها أو الآلية التي تستخدم لفرضها أو تحصيلها. منذ زمن بعيد، طالبتُ بهيئةٍ عامة للرسوم، تكون معنيّة بدراسة ومراجعة كافة الرسوم المفروضة سابقاً، وإقرار الرسوم الجديدة.
إنَّ الرسم الذي تفرضه محطة الفحص على السيارات يُعدُّ معقولاً جداً، لكن الآلية التي يتم فيها فحص المركبات، لا يمكن اعتباره موضوعياً. هناك سيارة تجتاز، وهي لا تستحق أن تجتاز، وأخرى لا تجتاز، وهي تستحق أن تجتاز. والسبب أنَّ الآلية تعتمد على مزاج العمالة الآسيوية التي تعمل هناك. الجانب الآخر والمقلق فعلاً، هو أن الورش التي تحيط بالمحطة، سوف تأخذ منك مبلغاً من المال، يفوق الرسم بكثير، لكي تؤهل سيارتك للاجتياز، وما يحدث بعد ذلك، لا يهم، ولن يهم أحداً. أما الازدحام في محطات الفحص، ونفسيات العاملين، ف: «شيءٌ مخجل!»