د.عبدالعزيز الجار الله
يؤكد اجتماع وزير الإعلام د. عواد العواد مع رؤساء تحرير الصحف السعودية هذا الأسبوع أهمية ودور الصحافة المحلية التي تحولت إلى إعلام دولي، ليس لكونها مطبوعات محلية فقط، وإنما بشموليتها في العمل الإعلامي وعمل المؤسسات؛ فهي تضم:
- الصحافة المطبوعة.
- الصحافة الإلكترونية.
- استثمار الإعلام الجديد.
- التويتر والفيسبوك.
- القناة التلفزيونية يوتيوب في موقع الصحيفة على الإنترنت.
- التصاميم الإخبارية إنفوجرافيك.
- مراكز للتدريب الإعلامي (تدريب ودورات).
- تملكها بنية تحتية مكتملة وميزانيات مالية واستثمارات.
قبل أزمة مقتل جمال خاشقجي كان هناك هجوم قوي على المؤسسات الصحفية السعودية باعتبارها مؤسسات نمطية وتقليدية، لا بد من إغلاقها رغم أن العمل على الأقل بدأ يتحول بقوة في السعودية والعالم العربي إلى النشر الإلكتروني منذ عام 2010م بداية الربيع العربي، وإن كانت بعض المؤسسات الصحفية المحلية بدأت بالنشر الإلكتروني منذ عام 2000م. لكن ماذا حدث بعد أزمة خاشقجي؟ ما حدث أن هجومًا ظالمًا تعرضت له بلادنا مما نسميه الإعلام النمطي والتقليدي الأمريكي: صحيفة الواشنطن بوست، وصحيفة نيويورك تايمز، ووكالة الأنباء رويترز، ومحطة سي إن إن التلفزيونية، والإعلام التركي، ووكالة أنباء الأناضول، وصحيفة الصباح، وبريطانيا عبر قناة بي بي سي التلفزيونية، وقناة الجزيرة القطرية.. فقد هاجمت هذه المؤسسات النمطية بكل وسائلها وأدواتها التقليدية والإلكترونية القيادة والساسة والشعب السعودي، وسعت إلى تجريمه ودفعه للاعتراف عبر حصار ظالم، لم نتمكن من التقاط أنفاسنا فيه، ودون أدنى فرصة للمعالجة والرد عليهم.
ومن هنا لا بد أن تستفيد وزارة الإعلام السعودي وهي تخوض حربًا شرسة مع أعدائنا في الغرب الذين انكشفوا في أزمة خاشقجي، ورموا أوراقهم على الطاولة، وأعلنوا موقفهم بالحرب على السعودية الدولة والشعب؛ لذا من الضروري أن تعيد وزارة الإعلام ترتيب أولوياتها وتعاملاتها مع المؤسسات الصحفية التي تشكل مع الوسائل الإعلامية الخط الإعلامي الأمامي والقوة الضاربة في هذه الحرب.