عبدالله بن محمد أبابطين
الحمد لله على قضائه وقدره، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإن فقد الشيخ الجليل عبدالله بن حمد الحقيل شيء صعب على أحبائه وأصدقائه وقبل ذلك أسرته الكريمة. كان - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - حاضراً في كل مناسبة تخدم وطنه وما أكثر ما كتب عنه فهو يحمله في قلبه ووجدانه، عمل أميناً لدارة الملك عبدالعزيز فكان خير من يؤدي الأمانة ويحفظ تاريخ ووثائق ومخطوطات وطننا الغالي.
عرفته قبل ثلاثين عاماً متميزاً بالأخلاق العالية والتواضع الجم، كنت أتشرّف بحضوره في مناسباتنا بالملتقى الثقافي، وكان لا بد أن يقدِّم لمكتبة سدير الوثائقية بعض إنتاجه العلمي.
حرصت على أن أجمع كل ما كتبه في الصحف السعودية، فكان يرسل لي بين فترة وأخرى حتى أصبحت كتاباً وسجلاً حافلاً برجل الخبرة والكفاءة والإخلاص والوفاء. وتلمس من كتاباته الراقية سواء في التاريخ أو البلدان أو الثقافة والأدب شيئاً نادراً أن تجده عند غيره.
تشرّفنا في مجلس سدير بمحافظة المجمعة أن يكون عضواً فيه، فكان نعم المشير في كثير من أمور المجلس.
في أثناء تكريم المجلس لأوائل مدراء المدارس الابتدائية النظامية وبعض رواد التعليم كانت بداية كلمتي الدعاء له أن يجعل ما أصابه تكفيراً له وزيادة في أجره. يعلم الله يا أبا خالد أننا لفقدك لمحزونون ولكن رجاءنا من العزيز الكريم أن يجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجمعنا بك في جنات النعيم.
وعزاؤنا لأسرتك وأبنائك ومحبيك وأسرة آل حقيل الكريمة.