«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
عبر عدد من المثقفين والأكاديميين عن حزنهم العميق في وفاة الأستاذ عبدالله حمدالحقيل الأمين العام السابق لدارة الملك عبدالعزيز رحمه الله يوم أمس الثلاثاء. وأكدوا أن برحيله فقد الوطن قامة ثقافية وفكرية وتربوية أثرت المكتبة العربية بالعلم والمعرفة.
بداية أكد الدكتور محمد المشوح أن الصديق الكبير عبدالله الحقيل عشق للحرف والكلمة الصادقة وقدم للمشهد مؤلفات عديدة وبحوث جميلة كساه الله خلقاً نادراً ولطفاً رائعاً وبشاشة لا تفارقة
كان يتعاهدني بالاتصال مع مقامه وقدره ويقدم الكلمات المشجعة. أما كتبه فما زالت في رأس مكتبتي ودار الثلوثية.
وعزى الدكتور عبدالله الحيدري نائب رئيس مجلس جمعية الأدب العربي بمكة المكرمة الوسط الثقافي في وفاة عبدالله بن حمد الحقيل رحمه الله، وخص بالعزاء أسرته الكريمة.
وأضاف: تميّز الأستاذ الحقيل بالخلق الرفيع ولين الجانب، وعُرف بدفاعه عن اللغة العربية والكتابة عنها، كما أنه يعد من رجالات التربية والتعليم الرواد.
وأكد الدكتور أحمد العرجاني أن برحيل الإستاذ الكبير الأديب عبدالله بن حمد الحقيل رحمه الله رحمة واسعة وغفر ذنبه فقد الوطن أحد رجال التربية والفكر والتأريخ، عرفت استاذنا الغالي منذ كان أميناً لدارة الملك عبدالعزيز وتكررت لقاءاتي به في المناسبات الرسمية والاجتماعية، لأبي خالد مكانة كبيرة ومحبة خاصة وهو لا يُنسى.
ولفت الدكتور عبدالله حامد أستاذ النقد والأدب بجامعة الملك إلى بعض رحلاته من خلال وجهة نظر غير احتفائية. وكان يتقبل ذلك بقبول حسن، ويوافيني بكل جديد من نتاجه...
أيقنت حينها أنني أمام وعي عميق، سبق به الكثيرين من أترابه...
وقال خالد السليمان الكاتب الصحفي: رحم الله الأديب الكبير عبدالله بن حمد الحقيل، لم أقابل في حياتي أحداً أكثر منه عذوبة وتهذيباً ورقة وأدباً. أسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان.
وقال فهد الثنيان» رحم الله الأستاذ عبدالله الحقيل عرفته عن قرب فهو صديق لوالدي وجار لنا، كان رحمه الله يتمتع بالأدب والأخلاق والذوق والهدوء لم اسمعه يتحدث بأحد إلا بخير كان نعم الجار يستمتع الإنسان لحديثه وأدبه.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وأجمعنا به في الفردوس الأعلى.
وقدم مجلس إدارة جمعية الأدب السعودية صادق العزاء والمواساة لأسرة الأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل ومحبيه وعارفيه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وأوضحت الجمعية أن الفقيد كانت له أعمال جليلة في خدمة وطنه وأمته، وبخاصة في مجال التعليم وخدمة اللغة العربية.
** **
السيرة الذاتية للفقيد
* ولد عام 1357هـ/ 1938م بالمجمعة.
* تخرج في كلية اللغة العربية 1958، وحصل على دبلوم التربية من بيروت 1962 وعلى الماجستير من جامعة أكلاهوما 1973.
* التحق بالعمل بوزارة المعارف 1959حيث عمل مدرساً، فموجهاً تربوياً، فمديراً لمدرسة اليمامة الثانوية في الرياض، فأميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون، ثم مديراً لإدارة الكتب، ثم مديرًا لإدارة التخطيط التربوي، ثم مديراً عاماً مساعداً للإدارة العامة للإحصاء والبحوث ، ثم خبيراً تعليمياً، ثم مستشاراً تعليمياً. كما ندب مدرساً للغة العربية وآدابها في كل من الجزائر ولبنان، ثم نقلت خدماته إلى دارة الملك عبد العزيز في الرياض وتدرج حتى أصبح أميناً عاماً للدارة ومديراً عاماً لمجلتها.
* له مشاركات بالكتابة في الصحف والمجلات فضلاً عن أحاديثه الإذاعية ومشاركاته في المواسم الثقافية والأدبية.
* دواوينه الشعرية: شعاع في الأفق.
* مؤلفاته: منها: كلمات متناثرة - في التربية والثقافة - رحلات وذكريات - على مائدة الأدب - رمضان عبر التاريخ - صور من الغرب - من أدب الرحلات - الشذرات في اللغة والأدب والتاريخ والتربية - رحلات إلى الشرق والغرب.
* ممن كتبوا عنه: عبد الله الزيد، والصفصافي أحمد المرسي، ومحمد حسين زيدان.