«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بتقديم منحة شهرياً قدرها 60 مليون دولار للمشتقات البترولية ودعم محطات الكهرباء بهذه المشتقات، والتي سوف تعزز من استمرار تدفق الكهرباء إلى منازل المواطنين اليمنيين في المحافظات اليمنية، حيث وصلت الدفعة الأولى من هذه المنحة من المشتقات النفطية السعودية إلى اليمن.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض وأمام الملحقين العسكريين لدول التحالف : إن هذه المكرمة تأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذين يوليان الشعب اليمني جل اهتمامهما، وهذه المكرمة هي ضمن سلسلة من المكرمات التي تقدمها المملكة للشعب اليمني الشقيق لتخفيف معاناته.
وقال العقيد المالكي إن التحالف سوف يستمر في دعم الحكومة الشرعية لدحر المليشيات الحوثية في كافة الجبهات، حيث يقوم التحالف والجيش اليمني بقطع الإمداد عن هذه المليشيات في الجبهات، وسنستمر في تعزيزاتنا للجيش اليمني حتى يحرر بلاده من هذه المليشيات التي تحارب في اليمن نيابة عن إيران، ونحن نقدر للقبائل والمشايخ والمسؤولين الذين تواصلوا مع التحالف وأبدوا رغبتهم في الانضمام للشرعية وطرد هذه المليشيات من بلدهم وجعل بلدهم يعيش في أمن واستقرار.
وكشف المالكي خلال استعراضه جهود التحالف عن أن طائرات المملكة سي - 130 خلال الأيام الماضية أسقطت على عدد من المحافظات التي تتبع الشرعية أطناناً من المواد الغذائية وأن هذه المواد بكميات كبيرة قد تم تسليمها لمستحقيها.
مشيراً إلى أن قيادة التحالف قد أصدرت أكثر من 33 ألف تصريح عبر الموانئ والجو والبر لدخول المساعدات للشعب اليمني وأن الموانئ اليمنية تعمل بكامل طاقاتها لاستقبال المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، موضحاً أن المليشيات الحوثية تتعمد تعطيل بعض السفن في بعض الموانئ خاصة في ميناء الحديدة.. وأن هناك ما يقارب من 25 سفينة تحمل مواد إغاثية وهناك 10 سفن تقوم حالياً بإنزال الإعانات الخاصة للشعب اليمني.
وأوضح المالكي أنه لم يعد هناك إطلاق صواريخ باليستية على المملكة خلال الأيام الماضية بسبب السيطرة على بعض الموانئ، وبسبب ضرب المنصات الخاصة بإطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن هناك بعض المقذوفات والتي أطلقت على التحالف بلغ عددها حتى الآن 68 ألف مقذوف، موضحاً أن التحالف والجيش اليمني قتل ما يقارب من 448 عنصرا من المليشيات الحوثية خلال الأسبوع الماضي.
وبيَّن المالكي أن الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والبالغ 70 مليونا عن طريق مركز الملك سلمان لدعم رواتب المعلمين سوف يستمر لدعم العملية التعليمية في اليمن.
وأكد المالكي أن المليشيات الحوثية الإيرانية تعمل على العبث بالنسيج وتتعمد هذه المليشيات ابتعاث الطلاب للتعليم في قم وتغيير المناهج اليمنية وتحارب التعليم السابق في اليمن، وتصر على تغيير المناهج بما يتوافق مع رؤيتهم.
وقد أجاب المالكي عن أسئلة الصحفيين، فحول دعوة التحالف للحرس الجمهوري والمشايخ والأعيان للانشقاق فهل وجد التحالف استجابة خلال الأيام الماضية؟ قال المالكي: نحن في التحالف نقدر استجابة المشايخ والأعيان وأعضاء حزب المؤتمر على مبادرتهم وحرصهم، وقد وجدنا تجاوبا منهم لدعم الشرعية، وقد تواصلوا مع قيادة التحالف المشترك ونحن نقدم كافة التسهيلات لخروج هؤلاء الشرفاء الذين يتعرضون للظلم من قبل هذه المليشيات الحوثية.
وسيتم الإعلان عن وسيلة آمنة لخروج أعضاء المؤتمر الشعبي العام ومن يريد اللحاق بهم السياسيين والعسكريين والحرس الجمهوري.
وحول تزييف الحقائق من قبل بعض المنظمات رد المالكي كل المنظمات غير الحكومية العاملة في الداخل اليمني لديها التزامات للشعب اليمني، وإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المجال التعليمي والصحي والاجتماعي لرفع المعاناة عن الشعب، ونحن ما زلنا ملتزمين بإيصال هذه المساعدات ونسهل عمل هذه المنظمات.. لأن الحكومة الشرعية لا يمكن أن تقوم بدور استلام هذه المساعدات وتوزيعها لأن لديها التزامات كبيرة، وترك الأمر لهذه المنظمات وعليها القيام بواجبها أمام المجتمع الدولي وتبيان الحقائق للرأي العام.. ونحن لدينا آليات في التحالف لإيصال هذه المساعدات على التعليم والصحة والعمل الاجتماعي.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول أن المملكة تقوم بدعم سخي لهذه المنظمات وهي لا تؤدي دورها وتحاول تشويه الدور الذي تقوم به المملكة والتحالف في اليمن، فهل لمستم جهودا على أرض الواقع.
رد المالكي قائلاً: المنظمات الأممية وغير الحكومية التي تعمل في اليمن في ظروف غير مناسبة وظروف صعبة وهي تعمل من خلال طرق خطيرة، ووصول هذه المنظمات إلى هذه الأماكن الخطرة يتطلب جهدا وخاصة تحرك العاملين في الميدان.. من هنا المليشيات الحوثية هي من يعطل هذه المجهودات وهي التي تملي على المنظمات ماذا تعمل، وهم يتعرضون لكثير من الضغوط.. مثل سحب جوازاتهم واحتجازهم في أماكن كثيرة.. عدم السماح لهم بإيصال هذه المساعدات، صحيح هناك بعض المنظمات تشوه الحقائق وتجامل الطرف الآخر.. ولكن هناك منظمات تعمل معنا ونحن في حاجة لها.
وحول سؤال آخر لـ (الجزيرة)، هل التحالف قضى على المشروع الإيراني في اليمن بعد هذه المدة؟.
أكد المالكي أن التحالف عطل المشروع الإيراني في اليمن من أول الانطلاقة العسكرية في اليمن، وقد قضى التحالف على الأطماع الإيرانية في اليمن ولم يعد مشروعا.. هناك دعم في تهريب الأسلحة لهذه المليشيات وبعض الاستشارات ولكننا في التحالف لن نسمح بتهريب أي أسلحة وسوف يعود اليمن لأهله قريباً وبكرامة بمشيئة الله.