أحمد المغلوث
وطننا الحبيب العشق الخاص لكل المسلمين وغيرهم.. ظل وطننا على مدى الأيام منذ إشراقة الإسلام في أرضه الطيبة المقدسة وسوف يبقى هكذا دائماً للأبد - بمشيئة الله - اسماً كبيراً وفريداً بين دول العالم؛ باعتباره مهبط الوحي وفيه الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة، إضافة إلى ما خلَّفته الحضارات الأخرى من آثار مختلفة في العديد من المناطق، أكدتها الشواهد الشامخة منذ آلاف السنين وما عثر عليه رجال الآثار من كنوز جميعها تؤكد أهمية هذه الأرض المباركة وأنها باتت في العقود الأخيرة يشار لها بالبنان.
ومن هنا ولشموخها وسموها راح البعض من ضعاف النفوس يرموها بشرر. لكنها وبفضل الله وقيادة حكيمة ومواطنين مخلصين تواصل السير إلى رحاب المستقبل الباسم. وإذا أضفنا إلى كل هذا وذاك ثروتها الطبيعية وطقس رائع في بعض المناطق طوال العام وشواطئ ممتدة في الشرق والغرب، فإنه ليس غريباً أن يحسدها البعض وحتى يكرهها البعض الآخر فهذه طبيعة البشر.
ومع هذا ورغم هذا ها هو الوطن يثير البهجة والسعادة في القلوب وهو يشاهد النجاحات الاقتصادية والاستثمارية تتوالى في ربوع الوطن. وها هو ولي عهدنا المحبوب سمو الأمير محمد بن سلمان يتردد اسمه على كل لسان في الداخل الخارج وهو يشاهده وهو يجيب عن أسئلة المحاور في تلك الجلسة الحوارية التاريخية في مؤتمر مبادرة الاستثمار. وليس المجال هنا لإعادة ما دار في الجلسة من تساؤلات وما أعقب ذلك من إجابات حصيفة وحكيمة من سمو الأمير محمد. فلقد قامت صحافتنا وإعلامنا وحتى « الإعلام الجديد « بالحديث عنها بإسهاب. وكثيرون كتبوا عن ذلك في حينه.. لكنها والحق يقال استطاعت أن تسلط الضوء وبقوة على الكثير من القضايا الاقتصادية المختلفة، ومن أهمها أن المواطنين المخلصين الأوفياء كانوا جزءاً مهماً في تحقيق أهداف وتطلعات الرؤية فلا عجب. فلقد أشار سيدي الأمير محمد إلى أنه فخور أنه (يعيش بين شعب جبار وعظيم وسنواصل حربنا على التطرف والإرهاب وإصلاحاتنا..) أ.هـ.
كلماته هذه استدعت المشاعر والروح الوطنية بما تضمنته من فخر واعتزاز وشرف فالشعب السعودي كانت له وما زالت أياديه البيضاء تمتد لمساعدة الآخرين في زمن لم يكن في بلادنا إلا ما تيسر. وها هي أيادي الخير في هذا العهد الزاهر تمتد للغير في الداخل والخارج، لتستمر عجلة خير الوطن وتتنامى يوما بعد يوم، وها هو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسارع إلى تقديم مساعداته للمتضررين والمنكوبين في كل مكان تقريباً في العالم، بل إن وطننا الحبيب تنازل عن ديون مستحقة بالمليارات على العديد من الدول تقديرا منه لظروف هذه الدول.. ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب بل دعم وطننا دولاً عديدة شقيقة وصديقة بالمليارات لتعزيز اقتصادها وتجاوز معاناتها، وبالتالي استطاعت عطاءات المملكة أن تساهم في تنميتها بصورة فاعلة.
وهكذا هي بلادنا وشعبها العظيم الجبار الذي جعلها وهذا بفضل الله وقيادتها الحكيمة أن تصل إلى أن تكون في المقدمة والمكانة الرفيعة التي اختارها لها الله.. اللهم لك الحمد والشكر؟!