عبد الرحمن بن محمد السدحان
* منذ نحو ثلاثة أسابيع تقريبًا وقناة الزُّور (الجزيرة) القطرية تنعق بأحاديث الإفك، المباشرِ منها وغيرِ المباشر ضد بلادنا الغالية، سيادةً وشعبًا، متخذةً من حادث وفاة المرحوم المواطن السعودي الأستاذ جمال خاشقجي (قميصًا) تَستر به عورةَ إثمها، وتَنسجُ من خيوطه لباسَ الزُّور مستعينةً في بلوغ هدفها بأقلامِ السوءِ وحناجرِ الكذب (المستورد) من سماسرة الزُّور للتنديد بهذا البلد الأمين، وسدنتهِ الغرِّ الميامين. وهي لا تكفُّ عن الكلام غير المباح تنعقُ به ليلاً ونهارًا بما ينكرُه العقلُ السويُّ، ويرفضه شرفُ الكلمة، وتأباه كرامةُ الضمير!
* * *
* ويتساءل العقلُ حائرًا: ما الذي (يحرِّض) هذه القناةَ الرخيصةَ، ذمةً وكلمةً، للنيل من بلادنا، بكل ما يسوءُها، ويدمي كبرياء الوجدان، السياسي والمعنوي لها؟!
* * *
* وقبل أيام قلائل، أعلنت بلادنا، بكل شجاعة وشفافية، خارطة (الردْع) للفعل الآثم الذي أودَى بحياة المرحوم المواطن جمال خاشقجي، في إسطنبول الأسبوع قبل الماضي، وإخضاع مَنْ يثبت وزرُه للمحاكمة العادلة، والجزاء الرادع، كيْ تعلوُ - بإذن الله - كلمةُ الحق، ويخرسَ كلُّ أفّاكٍ مبين!
* * *
* أعلنتها بلادُنا كلمةَ حقٍ مثقلةً بالشجاعة والعدل، مشيرةً إلى أنها لن تتهاون في التعامل مع كل من يعبث بأمن بلادنا وحرية وسلامة أبنائه ومنجزاته، وأنها ستطرق كل سبيل ممكن استقصاءً للحق والحقيقة عن كل ما حدث، ومحاسبة كل عابث بسمعة بلادنا وكرامتها!
* * *
* وقد أشادت معظمُ دول العالم بالإجراءات الرادعة التي اتخذتها بلادنا الغالية لتمحوَ بها سلبياتِ ما حَدث، ولتثبتَ لكل ذي ضمير ٍحيّ أنها تقف مع الحق، ليبقى حقًا، لا تأخذها في ذلك لومةُ لائم!
* * *
وبعد..
فإن لبلادنا حرمةً وكرامةً وعزةً لا ينالُ منها أحدٌ بسوءٍ إلاّ زلّ، ولا يمسُّها أحد بِشَرٍ إلاّ ذلَّ، كائنًا من كان!
فهي مأوى الحرميْن الشريفيْن.
وهي قِبلةُ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وهي لؤلؤةُ المسلمين والعرب في كل مكان، وهامةُ الفخر بما أنجزته وتنجزُه خدمةً للبلاد، و ذوْدًا عن تاج العقيدة، وتحقيقًا لرفاهية وأمن شعبها الوفيّ. وستبقى بإذنِ الله كذلك!
* * *
دعاء:
* اللهم يا ربَّ البلاد والعباد، يا محق الحق ومزهق الباطل، يا ذا الجلال والإكرام، احفظ بلاَدنا من كل سوء، ووفِّق قيادتنا الحكيمة لما تحبه وترضاه، وانصرها على كل من يضمر لها عداءً أو يُسِرُّ لها شرًا!
* اللهم احفظ هذه الأمة قيادةً وشعبًا، من بُؤَرِ الفتن، وظلمات الباطل! اللهم اهدها إلى سواء السبيل قَوامةً في الحق والخُلق، وحصافةً في التعامل والسلوك، وفعْلاً وتفْعيلاً للخير، ما ظهر منه وما بطن، إنك يا ربَّ البلاد والعباد وليُّ الخير، والفاعلُ له، والدالُّ عليه.