تكريم 25 مدير مدرسة ورائد تعليم.. وأهالي الحصون يقيمون حفل تكريم لرئيس وأعضاء المجلس

مجلس سدير بمحافظة المجمعة يكرّم أوائل مديري المدارس وعدداً من روّاد التعليم بسدير

صورة للمكرمين من رواد التعليم ومديري المدارس في سدير

الأحد 28 أكتوبر 2018

تغطية - فهد الفهد / تصوير - لؤي البريك:

في يوم من أيام الوفاء كرم مجلس سدير بمحافظة المجمعة أوائل مديري المدارس الابتدائية النظامية بسدير، وكذلك بعض روّاد التعليم فيها؛ وذلك في ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي بروضة سدير بحضور عديد من وجهاء وأعيان ورجالات سدير. وقد بدأ الحفل الذي قدم فقراته الأستاذ محمد بن عبدالله أبابطين بالقرآن الكريم ثم عرض مرئي للمكرمين ثم كلمة المشرف العام على المجلس الأستاذ عبدالله أبابطين، أوضح فيها جانبا من تاريخ التعليم في سدير قبل وبعد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- ودور العلماء في نهضة التعليم الشرعي وعلوم القرآن الكريم.. وقال إن هناك كتباً ألفت وصارت مرجعاً للكثير من الدارسين حتى يومنا هذا والرحلات العلمية التي قام بها هؤلاء العلماء داخل البلاد مثل العيينة وأشيقر والمجمعة والأحساء والحجاز وخارج البلاد مثل بغداد ودمشق والقاهرة.. وأوضح مقدار حرصهم على العلم وجلب الكتب النافعة. كما أشار إلى الكتاتيب المنتشرة في مختلف بلدان سدير ودور (المطوع) وإمام المسجد في نشر العلم ودور المرأة في التعليم، حيث كان هناك بعض المعلمات (المطوعات) يقمن بالتدريس في بيوتهن حتى وصل إلى أن بعض الدارسات خصّصن بعض إرثهن في (أضحية للمطوعة) كما حصل مع الفاضلة هياء بنت عبدالرحمن أبابطين والدة الأمير محمد بن ماضي -رحمه الله- وفي عهد توحيد هذه البلاد على يد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ومن أتى بعده فقد وجهت الدولة بفتح المدارس الابتدائية النظامية فكانت أول مدرسة ابتدائية نظامية افتتحت بالمجمعة عام 1356هـ ثم توالى افتتاح المدارس في مختلف بلدان سدير بعد ذلك ألقى الأستاذ سليمان بن عثمان الأحمد كلمة المكرمين قال فيها لقد جاءت مبادرة مجلس سدير لإعادة تشكيل الذاكرة التعليمية وأعادت إلى الأذهان صفحة مشرقة تعيد منهج العلم والتربية في ذلك الوقت وأكد أن سدير حظيت بالدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أبان عمله أميراً لمنطقة الرياض فدعم التعليم وساعد على نشر المدارس في كل مركز وهجرة بعد ذلك ألقى الشاعر حمد المغامس قصيدة بالمناسبة تلاه قصيدة للشاعر عبدالله القديري ثم مشاركة من روّاد كشافة محافظة المجمعة بقصيدة للشاعر عبدالعزيز الصدي ثم قام الدكتور محمد بن عبدالرحمن العمر بتقديم أسماء المكرمين وتسليم الدروع وإلى جانب الحفل تم إعداد معرض مصاحب عتاريخ التعليم قديماً وتعريف بأسماء المكرمين وتواريخ عملهم وأماكن عملهم تخليداً لدورهم الهام كما قام مجموعة من طلاب مدرسة عودة سدير مع معلمهم بدور تمثيلي (التعليم منوّل) لاقت استحسان الحضور.

معالي أبو حيمد والعقيل يتحدثان لـ(الجزيرة) عن المناسبة

وبعد الحفل تحدث لـ(الجزيرة) رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر وعضو مجلس سدير بمحافظة المجمعة معالي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد حيث قال لاشك إن رجال التعليم في سدير وجميع أنحاء المملكة يستحقون التكريم خاصة أوائل من تولى أدارات المدارس عند افتتاحها ومن لي عن أكون واحداً من التلاميذ الذين عايشوا إحدى المدارس عند افتتاحها، حيث افتتحت مدرسة عودة سدير عام 1374هـ بعد زيارة الملك سعود -رحمه الله- وكان مديرها الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الربيعة -أطال في عمرة وجمع له بين الأجر والعفية-.. وأضاف: إن تكريم أوائل مديري المدارس الأوئل في سدير هي لفتة كريمة من أبناء المحافظة يشكرون عليها وتمنى أن يتم تكريم أوائل مديري المدارس في باقي مناطق المملكة؛ وأكد أن المملكة سارت على تكريم المبدعين والرجال الأوئل في كل المجالات ودعا أبو حيمد الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله ونصرهما على أعدائهما-.. وحفظ الله لبلادنا أمنها وأمانها وتقدمها وأزدهارها.. وأكد معالي الشيخ عبد الرحمن أبو حيمد أنه يؤيد تسمية مدارس المحافظة بأسماء أوائل مديري المدارس ورواد التعليم في المحافظة.

كما تحدث لـ(الجزيرة) رجل الأعمال الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل الذي كان والدة -رحمة الله- أحد المكرمين بصفته أول مدير لأول مدرسة ابتدائية بتمير.. حيث قال أشكر صاحب الفكرة كما أشكر مجلس سدير بمحافظة المجمعة على هذه البادرة الطيبة والتي أتمنى عن تستمر في المستقبل بشكل أوسع.. وأضاف: إنه ليس بغريب أن يكون هناك رواد كثر للتعليم من سدير، ونتائج ذلك ظاهر على أبناء سدير وأتمنى أن تنفذ هذه الفكرة في جميع أنحاء المملكة.

أهالي الحصون يحتفون المجلس

وكان رئيس وأعضاء مجلس سدير بمحافظة المجمعة قد شرفوا حفل الغداء الذي أقامه أهالي الحصون باستراحة الأستاذ محمد بن أبراهيم الحيدري تكريماً لرئيس وأعضاء المجلس وأقيم قبل الغداء حفل خطابي قدمه الدكتور أحمد الفهيد تخلله كلمة أهالي الحصون ألقاها الدكتور عمر العمر رحب فيها بالحضور وشكر المجلس على تلبية الدعوة وتمنى أن تتكرر مثل هذه المناسبة وأشاد بجهود المجلس، ودعا الله إن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يحفظ قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.

بعد ذلك ألقى رئيس المجلس الأستاذ عبدالله بن محمد أبابطين كلمة شكر فيها أهالي الحصون على هذه الاستضافة ثم استعرض إنجازات المجلس واحتياجات مدن ومراكز المحافظة.. وفي نهاية الحفل تم تكريم بعض أعضاء المجلس من الذين كان لهم جهود، حيث تم تكريم الأستاذ حمود المزيني والدكتور حمد الدخيل والأستاذ سعود الشلهوب والأستاذ محمد بن عبدالله أبابطين والأستاذ يوسف العتيق.

كما قدم أهالي الحصون هدية تذكارية لرئيس المجلس الأستاذ عبدالله أبابطين تقدير منهم لجهوده في المجلس قدمها بالنيابة عنهم الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم الفهيد.

و تم تكريم 25 من رواد التعليم ومديري المدارس الابتدائية النظامية وهم:

معالي الشيخ ناصر حمد المنقور مدير المعارف والوزير السابق.

معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير التعليم السابق.

معالي الدكتور خالد سعد المقرن مدير جامعة المجمعة.

الشيخ عثمان ناصر الصالح من رواد التعليم في المملكة.

الشيخ إبراهيم الحجي وكيل وزارة المعارف السابق.

الشيخ محمد عبد العزيز الربيعة أول مدير مكتب إشراف بسدير.

إبراهيم حمد العبد الوهاب أول مدير للتعليم بمنطقة سدير .

الدكتور حمد ناصر الدخيل من رواد التعليم بسدير.

أوائل مديري المدارس الابتدائية النظامية وهم:

سليمان عثمان الأحمد أول مدير مدرسة في المجمعة.

عبد المحسن عثمان أبابطين أول مدير مدرسة في روضة سدير.