علي خضران القرني
* بات غير خافٍ على العالم بأسره، أن الحملة المسعورة التي شنتها وتشنها (قناة الجزيرة) ومن يسيرها ليس حرصاً أو حزناً أو تألماً على ما أصاب الصحافي السعودي (خاشقجي) من قتل، ولكن المستهدف الوحيد من وراء ذلك هي (المملكة العربية السعودية) أرضاً وقيادة وشعباً -حماها الله من كل سوء ومكروه-، وأحبط كيد أعدائها.
* ولو أحصينا الحالات والقضايا المماثلة التي حدثت على مستوى العالم من قتل واختطاف على مرأى ومسمع من الناس لألفنا في ذلك سجلات؟ ولكن العداء والكره الذي تكنه قناة الجزيرة للمملكة وشعبها أنساها كل ذلك واتخذت من هذه القضية سلماً للإساءة لسمعة المملكة، باذلة المليارات للخونة وعديمي الضمائر من الإعلاميين وتجار الشنطة وأصحاب المواقف المشبوهة لصناعة الاتهامات وتزوير الحقائق ضد المملكة، متخذة من قضية (خاشقجي) شماعة تعلق عليها أحقادها الدنيئة كفرصة سانحة لها ولكنها لم تجنِ من وراء هذه الحملة المفتعلة إلا وقوف الشعب السعودي صفاً واحداً ضد هذه الحملة الشعواء.
* ومما زاد العالم قناعة ومصداقية موقف المملكة العادل من قضية مواطنها (الخاشقجي) وحرصها على إظهار ملابسات قتله من خلال صدور الأمر الملكي الكريم بإعفاء أحمد عسيري وسعود القحطاني وثلاثة آخرين من مناصبهم، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد بإعادة هيكلة الاستخبارات واستمرار التحقيق مع (18) شخصاً سعودياً موقوفاً للوصول للحقائق وإعلانها ومحاسبة المتورطين في قضية مقتل (الخاشقجي) وهو إجراء يمثل العدالة بأجلى صورها من دولة هي من يمثل العدالة والإنصاف على وجه البسيطة ومحاربة الظلم والضرب بيد من حديد على من يقترفه أو يسير في ركابه.
* أعان الله بلادنا وبارك خطاها وأيدها بنصره وتوفيقه، لتبقى حصناً حصيناً للإسلام والمسلمين، رافعة راية التوحيد، مقيمة للعدل، مدافعة عن الحقوق، داحضة للظلم والظالمين.
* وحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائد العدل والسلام والخير والإنسانية، وأبقاه ذخراً للبلاد والعباد وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ساعده الأيمن في نهضة البلاد ورقيها.
* وحمى بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها أمنها وأمانها واستقرارها، وأخزى كل متآمر يسعى للنيل من بلادنا والإساءة إليها إنه سميع مجيب.