إبراهيم الدهيش
- لم يكن حراكنا الرياضي المتسارع واستضافتنا وتنظيمنا للعديد من الفعاليات الرياضية مجرد ترف، بل رسالة تحمل عناوين بارزة واضحة بأننا هنا قادرون على التماهي مع متغيّرات العصر وتطوريته بما نملكه من قدرات وإمكانيات بشرية وأدواتية قادرة على الإبداع والإمتاع بعيداً عن لغة الربح والخسارة وبأنه حان الوقت لأن ننتقل من مقاعد المتفرّجين إلى المساهمة وبفعالية في هندسة وصناعة الحدث.
- وما كان لنا أن نقدّم أنفسنا بهذا الشكل المبهج وبتلك الكمية والكيفية لولا إيمان قيادتنا السياسية والرياضية بأن الرياضة غدت اليوم صناعة واستثماراً وإحدى الواجهات التنموية يمكن لها أن تحقق ما لا نستطيع تحقيقه عبر أي مجال آخر قادرة على اختصار الوقت والجهد لإيصال رسالتنا للطرف الآخر.
- هكذا كان الهدف من تنظيم حزمة من الرياضات التي لبت جميع الرغبات وأسعدت المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه لم تقتصر على كرة القدم فقط فقد تنقل المشاهد والمتابع والمهتم خلالها ما بين ميدان ومضمار وحلبة وصالة ما بين ملاكمة ومصارعة وشطرنج وبلوت وسباق للسيارات ومنافسات إلكترونية ذهنية وغيرها الكثير هيأت لها ظروف النجاح وحسنت لأجلها البيئة وسخرت لها الإمكانيات والأدوات.
- وفي النهاية جاءت المحصلة لهذا الحراك أن جعلنا أكثر من نصف سكان الأرض وعشاق هذه الرياضات والمهتمين بشؤونها وشجونها يشاهدون السعودية (بعيون عالمية) بما فيها وكل ما فيها ناهيك عمَّا كان يرافق تلك الفرق والبعثات من أسماء لها حضورها في الخارطة العالمية وتملك الملايين من المتابعين وما تضمه من إعلاميين نقلوا الكثير من الصور كما هي دونما تلميع أو مجاملة عبر منابرهم الإعلامية وحساباتهم الشخصية ومنصات التواصل المتعدِّدة عن هذه البلاد بتاريخها وجغرافيتها بتراثها وتطورها وعن مجتمعنا بمبادئه وأخلاقياته بتقاليده وقيمه وهذا لعمري قمة النجاح .
- أجزل الشكر لملك الحزم ولقائد مسيرة التغيير مهندس رؤية 2030 محمد العزم وللقيادة الرياضية .
يوم المواطن الشريف!
- على الرغم من أن الوطن بقيادته وإنسانه وترابه يتعرّض لهجمة شرسة من الإعلام الأسود المأجور مصوباً سهام سمومه باتجاهنا صباح مساء وفق أجندة تآمرية تديرها خلايا إعلامية ظلامية فاسدة حاقدة بأساليب وطرق يقف الشيطان أمامها عاجزاً تعتمد تسويق الكذب وتزييف الحقائق وفبركة الأحداث واختراع المصادر بأوجه متعدّدة وأسانيد مختلفة بصور مزيفة مركبة إلا أن اللافت في الأمر وهو ما يجعلنا نشير ونشيد به هو رد الفعل غير المستغرب للمواطن السعودي الشريف الغيور على دينه المحب لوطنه ولقيادته والذي أدرك ويدرك ما للقلم والكلمة والحديث و(التغريد) في زمن الفضاء المفتوح والتقنية التفاعلية من مفعول وتأثير ونفوذ يضاهي ما سواها في زمننا الحاضر فالمطلع والمتابع للساحة الإعلامية على اختلاف منصاتها ومنابرها يجد ما يبهج الخاطر ويثلج الصدر ويرفع الرأس من صور متعددة للالتفاف خلف القيادة والتكاتف من أجل الوطن كترجمة حقيقية لمعنى المواطنة وسيبقى وطننا شامخ يخطو نحو (عنان السماء) وستظل مملكة السلام كبيرة بقادتها وأبنائها عصية على حسادها واحة أمن وأمان وشمس مشرقة بالخير والنماء ولا عزاء لتلك الشرذمة المتخمة بالعفن من المرجفين والمتآمرين ممن لفظتهم أوطانهم... وسلامتكم...